جمعية الآفاق الواعدة تحتضن عروض مهرجان “فيدا دوك” لخلق فرص حقيقية للتواصل السينمائي بأولادبرحيل
جمعية الآفاق الواعدة تحتضن عروض مهرجان “فيدا دوك” لخلق فرص حقيقية للتواصل السينمائي بأولادبرحي
متابعة _ عبدالهادي فاتح
احتضنت جماعة أولادبرحيل إقليم تارودانت، يوم أمس الإثنين المحطة الثانية من القافلة المتجولة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي “الفيدادوك” الذي تنظمه جمعية الثاقفة والتربية عن طريق السمعي البصري بأكادير.
المحطة الثانية، إحتضنتها جمعية الآفاق الواعدة، في إطار فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي المعروف اختصارا باسم “فيدا دوك”، ويأتي في إطار سياسة الجمعية البرحيلية لخلق فرص حقيقية للتواصل الفني، وتحقيق العدالة الترفيهية والثقافية، وتشجيع ثقافة الصورة بشكل واسع والترويج للمنتوج السينمائي المغربي.
وإيماناً من المنظمون أن قيمة وأهمية هذه العروض تكمن في الفضاءات العمومية، فهي تقرب الناس وتُجَمِّعُهُم، للترويج للمنتوج الفني الراقي والهاذف، وتحثهم على التواصل والتقرب أكثر لمثل هاته الأنشطة الاولى على المنطقة، فقد إحتضنت ساحة النافورة قرب مقر المجلس الجماعي لأولاد برحيل بعد انتهاء صلاة التراويح، ثاني عروض مهرجان “فيدا دوك”، بعد جماعة تافنكولت، إذ عرضت اللجنة المنظمة فيلمَين وثائقيين متتاليين، الأول، “Fayrouz, Day Of Glory” “فيروز فْ نهارها”، للمخرجان فؤاد زعاري وهشام أيت أوجراب من المعهد المتخصص في السينما الوثائقية بتطوان، والعمل يحكي عن معلمة في مدرسة ابتدائية في منطقة بعيدة، في جبال شمال المغرب من خلال هذه الشخصية الغنية بالعواطف والخبرات، فرضت عليها مهنة التعليم رغبة لطلب والديها، أما العرض الثاني، معنون بإسم “Le Thé ou l’Electricité” “الشاي أو الكهرباء” والذي يحاكي قصة ملحمية لوصول الكهرباء إلى قرية معزولة ومهمشة في قلب الأطلس الكبير، بعد أكثر من ثلاث سنوات، وعدة مواسم، إذ كشف المخرج السينمائي البلجيكي بصبر معالم قصة ستختتم لا محالة بالنسبة لسكان قرية “إيفري”. لتظهر أمام أعيننا صورة الحداثة القاسية التي سيتم ربط القرية بها.
وحضر لهذين العرضين جمهور من ساكنة أولادبرحيل المشتاقة لهذا الفن، في رحاب ساحة النافورة التي تعتبر متنفسا من مشاق وأعباء البيت في هذا الشهر المبارك خصوصا من جانب نساء المدينة، وهي إشارة إلى أن الجمهور البرحيلي متعطش للسينما و يفضل الانتاج الوثائقي كونه لازال يحافظ على الهوية والثقافة الوطنية خصوصا في الإنتاجات التي تمس هموم الشعب بدلا عن المسلسلات المستهلكة التي تكرس إلاندثار والتهديد بالزوال.
و بخصوص هذه القافلة التي جابت أغلب مناطق إقليم تارودانت، أكد السيد توفيق عجمي، منسق القافلة المتجولة لمهرجان “الفيدادوك” وعضو الجمعية المنظمة للمهرجان، أن هذه الأفلام التي تم انتقائها للعرض تعتبر من أجود وأفضل الأفلام الوثائقية التي سبق لها أن فازت بجوائز المهرجان في السنوات العشر الأخيرة كما تعتبر من أفضل الأفلام السينمائية الوثائقية بالمغرب.
القافلة غادرت أمس الإثنين دائرة أولادبرحيلن إقليم تارودانت ، بعدما حطت رحالها بكل من جماعة تافنكولت وأولادبرحيل، في إطار فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، الذي ستحتضنه مدينة أكادير وبعض مدن ومراكز جهة سوس ماسة، ويعتبر هذا المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة الثقافة والتربية بالوسائل السمعية البصرية، واحدا من الملتقيات السينمائية الوطنية المخصصة حصريا للأفلام الوثائقية الجديدة، حيث اصبح المهرجان مع توالي دوارته مرجعا لعشاق ومحترفي هذا النوع من الإبداع السينمائي في المغرب، وكذا في منطقة جنوب المتوسط .