حملة أوروبية تستهدف مهاجري شمال أفريقيا
المستشار النمساوي سيباستيان كورتس يطالب قوات حدود الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق تواجدها إلى دول شمال أفريقيا لمنع المهاجرين من عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
كثف مسؤولون أوروبيون من تصريحاتهم المعادية للمهاجرين القادمين من شمال أفريقيا، ما بدا وكأنه حملة أوروبية تستهدفهم.
وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إنه ينبغي على قوات حدود الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق تواجدها إلى دول شمال أفريقيا ، لمنع المهاجرين من عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقال الزعيم المحافظ لصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة الأحد إن وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس″ يجب أن تسعى للحصول على تفويض للتوجه إلى دول مثل تونس أو ليبيا ومنع العبور الذي يبدأ من هناك.
وأوضح كورتس “ينبغي للتفويض السياسي الجديد أن يسمح لـفرونتكس بأن تمارس عملها في دولة ثالثة بموافقة الحكومة المحلية من أجل القضاء على نموذج التجارة القذرة التي يقوم بها مهربو البشر ومنع قوارب الاتجار بالبشر من الانطلاق في رحلة خطرة عبر البحر المتوسط من البداية”.
وتم إنقاذ أكثر من 1500 شخص قبالة الساحل الليبي من الغرق في البحر يومي الخميس والجمعة بواسطة سفن تشغلها منظمات غير حكومية وخفر السواحل والبحرية الإيطاليين، حسب منظمة الإغاثة “إس.أو.إس ميديترينيان”.
وأصبحت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وقتله فى عام 2011 مركزا للمهاجرين واللاجئين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنه من المعتقد أن نحو مليون شخص من هؤلاء موجودون حاليا في ليبيا.
ووفقا لكورتس، ينبغي على فرونتكس أيضا “إيقاف المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الخارجية، والعناية بهم ثم إعادة إرسالهم بشكل مثالي إلى بلدانهم الأصلية أو بلد العبور”.
وذكر كورتس أن توزيع الاتحاد الأوروبي المثير للجدل للاجئين على التكتل الذي يضم 28 دولة وفقا لنظام الحصص ليس حلا واقعيا ولا طويل الأمد لأزمة الهجرة.
وطالبت أندريا ناليس، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، السبت، حزب الخضر (يسار معارض) بعدم عرقلة الإجراءات التشريعية لإعلان دول المغرب العربي “دول منشأ آمنة”. ويتيح إعلان دول المغرب العربي، تونس والجزائر والمغرب، دولا آمنة، للسلطات الألمانية سرعة البت في طلبات اللجوء التي تتلقاها من منحدرين من هذه الدول، وترحيل الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين.