رحلة العذاب على مثن الخطوط الملكية المغربية
قبل الركوب في الطائرة ، الكل كان يعتقد أنها رحلة كباقي الرحلات يمكن من خلالها التمتع بخدمات الخطوط الملكية المغربية التي طالما كانت تمر في ثلاث ساعات بسرعة و سلام بقراءة كتاب او الاستماع لآيات قرآنية ، و لكن هاته الرحلة كانت مغايرة لكل الرحلات ، منذ الركوب في الطائرة و كل المسافرين يسألون ما يجري على متنها و خصوصا و ان الصراخ يأتي من الوراء من طرف شخص يوجد وسط ستة رجال الشرطة من جنسية بلجيكية .
الصراخ لشخص مغربي بدون وثائق الإقامة و الشرطة البلجيكية ترحله لبلده ، رحلة من بروكسيل الى الدارالبيضاء هذا ما قالت لنا الشرطية بعدما شاهدت انزعاج المسافرين .
عذاب أليم ، شرطي بوزن 90 كيلوغرام يجلس على بطن المرحّل و يغلق فمه لمنعه عن الصراخ ، ثلاثة ساعات جعلت كل المسافرين يطلبون فقط الوصول بسلام ، بدون مشاكل تجعل الرحلة نحو الدارالبيضاء تمر في أحسن الظروف .
انعدمت الانسانية من شخص ليس له رحمة و لا شفقة ، في دولة تتباهى بحقوق الانسان و في طائرة مغربية لا يقدر طاقمها على التفوه حتى بكلمة واحدة ، أين هي خدمات الخطوط الملكية المغربية ؟ أين هي راحة المسافرين ؟ أين هي سلامة المسافرين ؟ أين هي غيرة المغربي على أخاه ؟
أم أن الشرطة البلجيكية تدفع ثمن الرحلة بوزن المرحّل دهبا.
مسؤولية القنصلية التي صرحت بترحيل المغربي في هذه الظروف و الدولة التي عقدت اتفاقيات تهظم فيها كرامة المغاربة ، مسؤولية طاقم الخطوط الملكية المغربية الذي عاين و كان شاهدا على هذا العداب ، و مسؤولية إدارة الخطوط الملكية المغربية التي تجاهلت سلامة و راحة مسافريها .
الى متى تكمم الأفواه و تسجن النفوس و ترحل الجثت و المغرب فيه ثروات طبيعية و بحرية ؟ إلى متى سيسافر المغربي للعلاج في الخارج و يتمنى الشاب الهجرة لأوروبا ؟و إلى متى يأوي المغرب شبابه و طاقاته ؟
اللهم إرحمنا في بلد أصبح الكل يحلم بمغادرته ، و أصبح الفقير يزداد فقرا و الغني يزداد غنى .