ندوة عالية المستوى للدكتور الفايد حول التغذية تركز على مسألة سوء التغذية
واحد من بين كل ثلاثة أشخاص يعاني من شكل من أشكال سوء التغذية وهو ما يشكل عبئا اجتماعياً واقتصادياً ثقيلاً -ندوة للجالية المغربية للدكتور محمد الفايد في طرق تحسين النظم الغذائية التي سهر على تنظيمها الأستاذ ناصر اوكوتي و بمساهمة الدكتور عبد الله بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية.
بدأت يوم السبت جولة لندوة عالية المستوى في بلجيكا لبحث سبل مواجهة التأثيرات السلبية المتزايدة لسوء التغذية على الصحة العامة، من خلال تبني أنماط غذائية وتغذوية أكثر صحة.
و بحثت الندوة للدكتور الفايد عن النظم الغذائية المستدامة لأنماط غذائية صحية وتغذية محسنة في شهر رمضان الكريم و في التحديات التي تواجه الجالية المغربية والنجاحات التي تحققت بهدف تسليط الضوء على الطرق الفعالة في إعادة صياغة عملية إنتاج ومعالجة وتسويق الأغذية وأنظمة بيع التجزئة من أجل معالجة أفضل لسوء التغذية الذي يعاني منه مغاربة العالم ويمكن أن يتسبب في دخول أجيال كاملة في دائرة متكررة من الفقر وسوء التغذية.
وفي كلمة في افتتاح الندوة التي نظمتها جمعية الإيمان بمساهمة المهندس بوشعيب السماوي بمدينة مونس البلجيكية أعرب الدكتور الفايد عن أسفه لأن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص على كوكب الأرض يعانون من شكل من أشكال سوء التغذية سواء كان نقص التغذية أو زيادة الوزن أو السمنة، وقال: “لا يوجد بلد في منأى” عن المعاناة من هذه المشكلة “التي تترتب عليها تكلفة إنسانية واجتماعية وبيئية واقتصادية كبيرة جدا”.
وقال إن “التغذية يجب أن تكون مسألة تهم الجميع ومسؤولية الدول”، مضيفاً أنه “يجب تمكين المستهلكين ليختاروا أغذية و أنماطاً صحية” من خلال حماية اجتماعية تأخذ التغذية في الاعتبار، والتثقيف الغذائي.
و أكد على التوازن في الأكل و خصوصا في شهر رمضان الكريم .
و دعا جميع الحضور بالحفاظ على العادات المغربية في الأكل لما تحمله من تنوع و أفادة للجسم
ويلعب الدكتور الفايد دوراً نشطاً في تشجيع تبني أنماط غذائية أفضل بوصفه “وزير التغذية ” في المغرب ،
ولكن سوء التغذية ليس مجرد الافتقار إلى تناول السعرات الحرارية الكافية، بل إنه يشتمل على نقص المغذيات الدقيقة، وزيادة الوزن والسمنة. فالأنظمة الغذائية الضعيفة مرتبطة بمجموعة من المشاكل الصحية ويمكن أن تطيل عمر الفقر وتعيق التنمية الاقتصادية.
ويشار إلى أن أكثر من ملياري شخص على وجه الكرة الأرضية يعانون من نقص المغذيات الدقيقة التي تؤثر على الصحة، كما أن نحو 150 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من التقزم بسبب ضعف النمط الغذائي. وفي الوقت ذاته فإن 1.9 مليار شخص يعانون الآن من زيادة الوزن، ويصنف 600 مليون منهم على أنهم يعانون من السمنة.
كما أن التحديات الغذائية التي يواجهها العالم اليوم معقدة وغالباً ما تكون متداخلة – فالأشخاص في نفس المجتمعات يمكن أن يعانوا من الجوع ونقص المغذيات الدقيقة والسمنة في نفس الوقت.
مواصلة الزخم
وتعتبر التغذية من أهداف التنمية المستدامة المهمة، حيث أن الهدف الثاني لا يدعو فقط إلى القضاء على الجوع، بل كذلك القضاء على سوء التغذية “بكافة أشكاله”.
وبهدف تحفيز التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، ستقدم الندوة في عدة مدن بلجيكية ، لييج ، مونس ، أنفيرس ، ليكسامبورغ و بروكسيل فرصة التعرف بشكل عميق على كيفية تحويل الأنظمة الغذائية لتوفير تغذية أفضل لجميع أفراد الجالية .