ليالي رمضان بروكسيل تحلو في صخب المقاهي الشعبية
مغاربة بروكسيل يفضلون قضاء السهرات الرمضانية في المقاهي الشعبية العريقة، بحثا عن البساطة والاستجمام مع كوب شاي أو نفس شيشة برائحة التبغ العبقة.
لم تعد المقاهي أماكن هامشية يقصدها عابرو الليل السهارى، بل أصبحت موقعا استراتيجيا يتزاحم عليه كل من يريد غسل هموم النهار وتصفية ذهنه المتعب من أفكار وحسابات لا تنتهي، يحدث هذا في رمضان بروكسيل على نحو خاص، إذ تنافس المقاهي الشعبية ببلدية 1000 بروكسيل ، وترتادها جموع حاشدة من المغاربة والعرب والأجانب تنشد البساطة والاستجمام، وتهرب من الأبواب المغلقة إلى الأجواء المفتوحة، وتلوذ بكوب من الشاي الأخضر أو نفس شيشة برائحة التبغ العبقة والصخب المنعش الذي يصبح هدفا في حد ذاته.
مقهى الحايك، أحد المعالم الأساسية لسهرات وسط بروكسيل التي تمتد حتى خيوط الفجر، حيث تتذوق الشاي الأخضر بخلطته السرية – على حد تعبير أحد الزبائن – ودائما كان أهم ما يميز المقهى بساطته العريقة.
أما مقهى “الحايك” فيعتمد في شهرته أساسا على موقعه الاستراتيجي بين شارع سطالين جراد و موريس لومونيي ، حيث يرتدي في رمضان ثوبا مختلفا فيرتاده الكثير من الجالية المغربية الذين ينشدون سهرة في مكان مفتوح بمنطقة وسط البلد، ويجذبهم المقهى باتساعه وصخبه وماضيه الأرستقراطي الخاص.
وطوال الأربعينات يتذكر أقدم عمال المقهى أن الإقبال كان كبيرا جدا من جانب المغاربة و العرب ، وسر إقبالهم عليه يرجع لأسعاره الزهيدة، إضافة إلى سمعته المميزة من حيث جودة مشروباته ونظافتها ولطافة عماله.