واشنطن تتجه للإقرار بسيادة إسرائيل على الجولان
الوجود الإيراني في سوريا يشكل الذريعة المناسبة لإسرائيل لتبرير إبقاء سيطرتها على الجولان بزعم حماية أمنها القومي.
واعتبر وزير المخابرات إسرائيل كاتس أن الإقرار بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان السورية والقائمة منذ 51 عاما “يتصدر جدول الأعمال” حاليا في المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض “نتفق مع إسرائيل في عدد كبير من القضايا” لكنه أحجم عن تأكيد أي من التفاصيل التي أوردها كاتس في ما يتعلق بالجولان.
ومرتفعات الجولان هضبة استراتيجية بين إسرائيل وسوريا وتبلغ مساحتها حوالي 1200 كيلومتر مربع. واستولت إسرائيل عليها من سوريا في حرب عام 1967.
ونقلت إسرائيل مستوطنين إلى المنطقة التي احتلتها ثم أعلنت ضمها إليها في عام 1981 في إجراء مخالف للقوانين والأعراف الدولية.
وكان الإسرائيليون في وقت ما على استعداد لبحث إعادة الجولان مقابل السلام مع سوريا إلا أنهم اليوم يحاولون استغلال الحرب الدائرة منذ نحو ثماني سنوات للاحتفاظ بها.
ويقول متابعون إن الوجود الإيراني في سوريا يشكل الذريعة المناسبة لإسرائيل لتبرير إبقاء سيطرتها على الجولان، بزعم حماية أمنها القومي.
ووصف كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المقترح الخاص بالجولان بأنه جزء محتمل من نهج لإدارة ترامب يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدوان من جانب إيران العدو اللدود لإسرائيل.
وقال الوزير الإسرائيلي“هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاما الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان”.
وأضاف أن الرسالة إلى طهران ستكون “أنتم تريدون تدمير (إسرائيل حليفة الولايات المتحدة)، وإثارة هجمات (ضدها)؟ فانظروا، لقد حدث العكس تماما”.