زيارة رئيس الحكومة المغربية لكوريا الجنوبية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون

 بدعوة من رئيس وزراء لجمهورية كوريا الجنوبية، لي ناك يون، قام رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، بزيارة رسمية لها يومي 21 و 22  مايو.

ورافق رئيس الحكومة وفد يضم وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلف بالاستثمار، عثمان فردوس.
وتعد هذه الزيارة، الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس حكومة المغرب إلى جمهورية كوريا، كما شكلت فرصة للجانبين للإشادة بمستوى علاقات الصداقة والتعاون الجيد بين المملكة المغربية والجمهورية الكورية، علاقات جمعت البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية عام 1962.
وأفاد بلاغ في الموضوع تلقت «أخبارنا الجالية » نسخة منه أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لدراسة إمكانية إعطاء دفعة جديدة لتقوية التعاون الثنائي، وتوطيده باستحضار خلاصات الاجتماع الأخير رفيع المستوى الذي عقد بمناسبة الزيارة الرسمية رئيس وزراء لجمهورية كوريا، تشونغ هونغ – وون، إلى المغرب في نونبر 2014.
ورحب الجانبان بالزيارة المرتقبة للوزير الأول لجمهورية كوريا، لي ناك يون، إلى الرباط، المقررة في المنتصف الثاني من عام 2018، بدعوة من رئيس الحكومة المغربية. كما رحبا أيضا ببرمجة الدورة السابعة للجنة المشتركة في سيول، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الحالي.
وتمهيداً للتعاون الشامل والمثمر ومتعدد الأبعاد، عبّر الطرفان عن رغبتهما المشتركة في وضع الشراكة الثنائية تحت شعار الانفتاح والتميز، بهدف رفعه تدريجيا إلى مستوى الشراكة القوية. وستمكن الاتفاقية، التي ستوقع في ما بعد مع «صندوق كوريا من أجل التنمية الاقتصادية»، البلدين من رفع حجم الاستثمارات الكورية في المغرب والاستفادة بشكل أفضل من الفرص المتاحة للجانبين.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ورشة لرجال الأعمال الكوريين حول فرص الاستثمار والمشاريع الكبرى في المغرب، خلال النصف الثاني من هذا العام.
وإدراكاً لدور السياحة في التقريب بين الشعوب، وأهميته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، اتفق الجانبان على عقد معرض في سيول نهاية عام 2018، لتقديم العرض السياحي المغربي، تليه عملية الترويج لرحلات سياحية من كوريا إلى المغرب.
كما اتفق البلدان على تعزيز الشراكات في التعليم عن بعد، والتعلم الإلكتروني وكذلك في مجال البحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا. ورحب البلدان بالافتتاح القادم لمركز «كوبيا» KOPIA (البرنامج الكوري من أجل الزراعة) في المعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط، من أجل تعزيز التكنولوجيا الزراعية ورفع نوعية وكمية الإنتاج الزراعي.
كما يتقاسم الجانبان الرؤية نفسها من أجل رفع مستوى الشراكة والتعاون الثنائي، من خلال زيادة مشاركة وكالة التعاون الدولي الكورية KOIKA، في المساعدات الفنية والمالية الثنائية، وكذلك التعاون التقني الموجه نحو تدريب وتطوير القطاعات الإنتاجية.
كما قرر الجانبان تطوير التعاون في المجالات ذات الأولوية التالية: القدرة التنافسية الاقتصادية والاقتصاد الرقمي، الابتكار كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، اللامركزية والجهوية، التعليم والتعاون الجامعي والأكاديمي.
وأبرز الجانبان طموحهما في بناء اقتصادين، مغربي وكوري، تنافسيين ومبدعين، ينخرطان في علاقات متوازنة، ويتعاونان بشكل طموح تجاه إفريقيا، وزيادة حجم ومجالات التعاون مع البلدان الإفريقية الشريكة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: