تأييد إماراتي لمغربية إقليم الصحراء
الإمارات تشدد على مغربية الصحراء وتؤكد أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية.
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، عن تأييدها لـ”مغربية” إقليم الصحراء، ونددت بـ”الأنشطة الإرهابية” لكل من حزب الله ومنظمة البوليساريو.
جاء ذلك بحسب بيان مشترك لأشغال اللجنة المغربية الإماراتية المشتركة في دورتها الخامسة بأبوظبي والتي استمرت ليوم واحد، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وترأس اللجنة كل من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان . وشددت على “مغربية الصحراء وعلى أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية”.
ولفت البيان أن ” أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل (حول إقليم الصحراء) لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية”.
وجددت الإمارات، من هذا المنطلق، تنديدها بـ”الأنشطة الإرهابية التي تجمع حزب الله بالبوليساريو، وسعيهما للمس بأمن واستقرار المملكة ووحدتها الترابية”.
كما نوهت بالدور الريادي للعاهل المغربي الملك محمد السادس في تثبيت دعائم التنمية المستدامة وتدعيم أسس السلم والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية بما يتجاوب مع تطلعات شعوبها في التقدم والنماء.
و قرر المغرب، مطلع مايو الحالي، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب ما قال إنه “دعم وتدريب عسكري” يقدمه “حزب الله” اللبناني، المدعوم إيرانيا، لجبهة “البوليساريو” التي تنازع الرباط السيادة على إقليم الصحراء.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمرحتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهوطرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
ويأتي انعقاد هذه الدورة تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال الزيارة الملكية للإمارات في نوفمبر.
ولم تحترم الجبهة الانفصالية قرار وقف اطلاق النار على مدى العقدين الماضيين وحاولت مرارا خلق واقع جديد في المنطقة العازلة لكن المغرب تصدى بحزم لتلك الخروقات ضمن أطر المواثيق الدولية.
وكان آخر تلك الانتهاكات تنفيذ الانفصاليين تحركات عسكرية داخل المنطقة المشمولة بوقف اطلاق النار ومحاولة نقل مقرات للجبهة الانفصالية إلى داخل المنطقة في استفزاز واجهته الرباط بحملة دبلوماسية ناجحة انتهت بإدانة دولية للجبهة ولمحاولتها فرض أمر واقع في المنطقة العازلة.
ويتمسك المغرب بسيادته على كامل ترابه بما في ذلك الاقاليم الصحراوية وهو خط أحمر وثابت من الثوابت الوطنية الذي لم تزعزعه محاولات خارجية وجزائرية تدعم الجبهة الانفصالية.
واتهم المغرب في الاشهر الاخيرة بوليساريو بالقيام باعمال بهدف تغيير الوضع الميداني مع تحركات افراد ونقل كيانات ادارية.
وتزايد التوتر اثر اتهام المغرب ايران بانها ساعدت عسكريا بوليساريو عبر حليفها حزب الله اللبناني بـ”دعم” من الجزائر وذلك قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران في الاول من مايو، الامر الذي رفضته الجزائر وطهران.