أيام سوداء تنتظر المسلمين في إيطاليا مع الحكومة المقبلة

يستعد المسلمون بإيطاليا لدخول مرحلة غير مسبوقة في تاريخهم بعد وضع الأغلبية الحكومية المقبلة على رأس أولوياتها إغلاق جميع المساجد وأماكن العبادة الخاصة بالمسلمين، ومواصة التعامل مع الإسلام كقضية أمنية بالدرجة الأولى.

وجاء بصريح العبارة في البرنامج الحكومي الذي سطره كل من حزب رابطة الشمال وحركة خمسة نجوم اللذان يشكلان الحكومة تحت عنوان “ميثاق حكومة التغيير” أن الحكومة المقبلة ستعمل على “إيجاد الآليات اللازمة لمراقبة والإغلاق الفوري لجميع الجمعيات الإسلامية الراديكالية، إضافة إلى المساجد وجميع أماكن العبادة مهما اختلفت تسميتها، المتواجدة في وضعية غير قانونية”

ومن أجل تفعيل قرارها بإغلاق أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين أعلنت ذات الأغلبية الحكومية التي من المقرر أن تتسلم مقاليد الحكومة في الساعات القليلة المقبلة، أنها ستباشر القيام ب”عمل فعال على كامل صعيد إيطاليا” من خلال قانون خاص بالمساجد سيخضع له الجميع.

وتشير آخر الأخبار قبل الكشف النهائي عن لائحة الوزراء أن زعيم رابطة الشمال ماتيو سالفيني سيتولى شخصيا حقيبة وزارة الداخلية حتى يعمل على تنفيذ وعوده الإنتخابية المتمحورة أساسا على طرد جميع المهاجرين غير النظاميين وإغلاق جميع أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين.

ويتواجد بإيطاليا حوالي 1000 مكان عبادة خاص بالمسلمين، 12 فقط منها تتوفر على ترخيص قانوني ، فيما الباقي عبارة عن مقرات لجمعيات وهيئات ثقافية.

للإشارة فإن الإسلام يعتبر الديانة الوحيدة غير معترف بها في إيطاليا رسميا بالرغم أن عدد المسلمين يتجاوز مليوني نسمة.

وأمام التطور الخطير الذي يشهده تطور الأحداث لعلاقة مسلمي إيطاليا بدولتهم وجه المسلم الإيطالي ومترجم القرآن إلى اللغة الإيطالية حمزة بيكاردو رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا يدعوه من خلالها إلى تحمل مسؤوليته الدستورية بضمان حرية المعتقد والوقوف ضد محاولة النيل من فئة عريضة من الشعب الإيطالي بسبب معتقداتها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: