زفاف ملكي يمزج بين التقاليد وبريق هوليوود
الزفاف يمثل قصة خيالية تجسد انهيار الحواجز وتكشف عن بريطانيا عصرية لا تكون فيها خلفية الشخص عائقا أمام انضمامه لأعرق وأكبر المؤسسات التقليدية.
أعلن كبير أساقفة كانتربري، السبت، زواج الأمير البريطاني هاري والممثلة الأميركية ميغان ماركل وذلك خلال مراسم أضفت بريق هوليوود على عائلة مالكة يمتد تاريخها منذ ألف عام.
وسارت ميغان نجمة مسلسل (سوتس) بمفردها في فستان أبيض بأكمام طويلة داخل كنيسة سان جورج التي تعود إلى القرن الخامس عشر بقلعة وندسور حيث رافقها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وسلمها لابنه المنتظر عند مذبح الكنيسة.
وبعد أن تبادل العروسان عهود الحب والتقدير “حتى الموت” وضع هاري (33 عاما) السادس في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا خاتما من الذهب الويلزي حول إصبع ميجان أمام حضور من بينهم جدته الملكة إليزابيث وكبار أفراد العائلة المالكة ومشاهير من بينهم الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري.
وقال جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري “في حضور الرب وأمام هذا الحضور أبدى هاري وميغان موافقتهما وتبادلا عهود الزواج”.
ورغم توافق مراسم الزواج مع تقاليد الملكية التي يعود تاريخها إلى عام 1066 أضفت ميجان لمسات عصرية. فميغان لم تتعهد بأن تطيع زوجها كما أن هاري، وبخلاف كبار ذكور العائلة المالكة، سيرتدي خاتم الزواج.
ولم يتمكن والد ميغان من حضور الزفاف بعدما قال إنه خضع لجراحة في القلب وألقى مايكل بروس كاري، وهو قس أميركي أسود، كلمة مفعمة بالحماس اقتبس خلالها كلمات للزعيم الحقوقي الأميركي الأسود مارتن لوثر كينغ.
ووصلت العروس إلى مراسم زفافها في سيارة من نوع رولز رويس، يعود تاريخ تصنيعها إلى العام 1950.
واصطف عشرات الآلاف من الأشخاص في المسار الذي قطعته ميغان وصولا إلى القلعة ولوحوا بالأعلام البريطانية وهتفوا مع مرور ميغان في سيارة ليموزين من طراز رولز رويس.
وقبل ساعات من بدء المراسم منحت الملكة إليزابيث حفيدها هاري لقب دوق ساسكس مما يعني أن ميجان أصبحت بزواجها منه دوقة ساسكس.
وبالنسبة لبعض البريطانيين السود يمثل الزفاف قصة خيالية تجسد انهيار الحواجز وتكشف عن بريطانيا عصرية لا تكون فيها خلفية الشخص عائقا أمام انضمامه لأعرق وأكبر المؤسسات التقليدية.
أما بالنسبة لآخرين، فإن الزفاف غير مهم أو أنه يصرف الانتباه عن الانقسام الذي يثيره خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم البريطانيين لن يهتموا بمشاهدة الحفل.