العدالة والتنمية المغربي يعلن الحرب على أخنوش
غضب كتلة حزب الأحرار يعود إلى امتلاك رئيس الحزب عزيز أخنوش لشركة أفريقيا للغاز، إحدى الشركات التي شملها التقرير.
الجمعة 2018/05/18
فجّر تقرير اللجنة الاستطلاعية حول المحروقات صراعا بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار المتحالفين بالحكومة المغربية.
واتهمت أسماء غلالو، أمينة مجلس النواب، وعضو الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبدالله بوانو، رئيس اللجنة والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية بإعطاء أرقام مغلوطة
وقدّم التقرير معطيات، يقول فريق حزب الأحرار إنها مغلوطة، تبين الأرباح الكبيرة لشركات المحروقات التي بلغت 7 مليار درهم (7 مليون دولار) في السنة منذ تحرير السوق في العام 2015.
ويعود غضب كتلة حزب الأحرار إلى امتلاك رئيس الحزب عزيز أخنوش لشركة أفريقيا للغاز، إحدى الشركات التي شملها التقرير.
ودافع عدد من نواب العدالة والتنمية عن نتائج تقرير المهمة الاستطلاعية حول المحروقات، معتبرين أنه تضمن معطيات ودلائل مهمة حول أرباح شركات المحروقات.
وشددت أسماء غلالو على أن عبدالله بوانو قدّم للصحافة أرقاما مغلوطة لا علاقة لها بما جاء في التقرير الذي تم الاشتغال عليه بشكل توافقي لمدة ستين يوما.
ويقول مراقبون إن نشر اللجنة التي يرأسها نائب عن حزب العدالة والتنمية للتقرير، يعد بمثابة إعلان الحرب على عزيز أخنوش، ما من شأنه إعادة التوتر إلى الائتلاف الحاكم.
وشهدت أحزاب الأغلبية الحكومية أزمة غير معلنة الفترة الماضية بعد تصريحات رئيس الحكومة السابق عبدالإله بن كيران، انتقد فيها عزيز أخنوش واعتبرها مراقبون أخرجت الصراع الصامت بين الحزبين إلى العلن.
وقال بن كيران خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية فبراير الماضي موجها حديثه لأخنوش “أحذرك إن زواج المال والسلطة خطر على الدولة”، في إشارة إلى أن الأخير يعتبر أيضا من رجال الأعمال البارزين بالبلاد.
ويقدّم حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه بديلا سياسيا وانتخابيا لأحزاب يراها فشلت في تدبير محطات سياسية وانتخابية ومن بينها حزب الأصالة والمعاصرة الذي حظي بالمرتبة الثانية بعد حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر 2016.
ويعمل عزيز أخنوش منذ ترؤسه للحزب على تطويق مراكز تفوق العدالة والتنمية المنافس السياسي والانتخابي القوي.