مصطفى الكثيري: فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة
أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري اليوم الثلاثاء ببروكسيل أن صيانة الذاكرة الوطنية تعتبر مسؤولية تاريخية وأمانة وطنية. وأضاف في كلمة ألقاها خلال ندوة علمية نظمتها السفارة المغربية ببلجيكا بتعاون مع القنصلية العامة المغربية ببروكسيل حول موضوع “خطاب الذاكرة الوطنية”، أن المقاومين تركوا إرثا في غاية الاهمية يجب توثيقه وتحليله ودراسته وإشاعة قيمه لكي يصبح نموذجا للاجيال القادمة من الجالية المغربية، ملاحظا في هذا الاطار، أن التاريخ المغربي حافل بالملاحم والبطولات والمواقف التي صنعها أبناء هذا الوطن بدمائهم من أجل الدفاع عن الثوابت الدينية والوطنية و كذا للدفاع عن بعض الدول الأوروبية بالمشاركة في الحرب العالمية الثانية .
وجسد السيد الكثيري خطاب الذاكرة الوطنية في مجمل الاحاديث الشفهية والمكتوبة التي انتجتها رموز الحركة الوطنية والمقاومة والفداء وجيش التحرير من أجل الحرية والاستقلال و المساهمة في تحرير دول أوروبية صديقة .
وبعد تأكيد وعي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأهمية صيانة هذه الذاكرة، ذكر السيد الكثيري، بالجهود التي تبذلها هذه المؤسسة لصيانة هذه الذاكرة الوطنية . إن حاضر ومستقبل كل أمة مرتبط بماضيها التليد، يضيف السيد الكثيري، لذا من الواجب استلهام الملاحم البطولية والامجاد التاريخية لإذكاء الروح الوطنية، داعيا الشباب من الجالية الصاعد الى ضرورة التزود من الملاحم الوطنية والتشبع بقيمها في ظل العولمة التي تنحو الى فرض قوانينها وحيث الخصوصيات السوسيو- اجتماعية والهويات الوطنية تبقى مهددة .
ومن جانبه أكد القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل السيد عبد الرحمن فياض ، على ضرورة انخراط المندوبية بشكل فعال في البحث في مجال تاريخ الذاكرة الوطنية، لتجشيع البحوث في هذا المجال عبر محاضرات و اشرطة مسجلة للتاريخ المغربي لكي يتمكن الشباب من الجالية المغربية من معرفة تاريخ بلدهم و الجهود و التضحيات التي بدلت في تحرير دول أوروبية.
و أكدت باقي المداخلات في هذا اللقاء الذي نظم بتعاون مع السفارة المغربية و القنصلية العامة ببروكسيل ، بحضور فاعلين جمعويين و شباب من الجالية المغربية والمنتخبين المحليين، على أن الذاكرة الوطنية مرتبطة بقوة بمسلسل التنمية لكل أمة، مشيرين إلى قلة الدراسات والبحوث حول موضوع الذاكرة التاريخية الوطنية.