الصحافي المغربي توفيق بوعشرين يغادر قاعة المحكمة اثناء حديث مشتكية وجهت له تهمة «استغلالها» جنسيا
اضطر الصحافي المغربي توفيق بوعشرين، مدير نشر «أخبار اليوم» المتابع على خلفية تهم أبرزها «الاتجار في البشر»، إلى مغادرة القاعة في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، بعد الشروع في الاستماع إلى المشتكية «أسماء. ح» والتي وجهت إليه تهماً ثقيلة.
والتمس مساء الاثنين، من القاضي السماح له بمغادرة المحكمة، رافضا بذلك الاستماع إلى كل التصريحات التي أطلقتها المشتكية المذكورة، وهو ما جعل هذه الأخيرة تصرح بالقول إنه «لن يستطيع مواجهتي»، بينما اعتبر بعض من دفاعه أنه لا يرغب في السماع للأكاذيب.
وأوضحت المشتكية، التي كانت تعمل كمستقبلة مكالمات هاتفية في صحيفة «أخبار اليوم» قبل أن تتحول للعمل بوسائط الاتصال الخاصة بالموقع الإخباري التابع للمؤسسة، أن المتهم كان يستغلها جنسيا منذ سنة 2012. وشددت المشتكية، في الجلسة السرية التي امتدت حتى الساعة الواحدة والنصف من صباح الثلاثاء، على أن ناشر الصحيفة كان يستغلها بشكل مستمر، ذلك أنه «مارس معها الجنس وهي تشعر بالمخاض»، تورد مصادرالصحيفة.
«كان يستعبدني، لحسي ليا رجلي، لحسي ليا صباعي، إنها ممارسات شاذة»، تورد المشتكية، قبل أن تخاطب رئيس الجلسة «إن يوم اعتقال بوعشرين هو يوم استرداد حريتي، فلحمي طاب بالعصا والضرب، ولم أعد أستطيع مقاومته».
وشدّدت المشتكية، حسب مصادر الجريدة، على أن المتهم كان يمارس الجنس عليها بشكل مستمر وفي كل الأوقات، بل ويطالبها بالتلذذ في الممارسة الجنسية برفقة «س. ل»، مضيفة «كان يقول لي أنت ملكي، أحسست بأني من سباياه وأني عبدة له».
«أشبعني ضربا، كان يتحكم في أحاسيسي ويتكرفس عليا، وأحسست معه بأني أصبحت دمية جنسية»، تورد المشتكية نفسها، قبل أن تتابع: «كان يمارس عليّ الجنس وأنا حامل، ويركب فوق بطني، وأنا أشكي له ولا يلتفت إليّ».
وأكدت المشتكية ، لرئيس الجلسة، أن المتهم كان يمارس الجنس معها حتى في شهر رمضان بعد الإفطار «لقد وجدت نفسي متورطة معه وأصبحت منبطحة، لا يفكر إلا في الجنس، وعشت تجربة مريرة من الذل والقهرة».
وأردفت وهي تتهم ناشر «أخبار اليوم» قائلة: «لم يحترم حتى زوجي الذي كان صديقه، فقد طلب مني أن نمارس الليلة الأخيرة، لكنه استمر في كل مرة، يطلبني ويزرع الرعب فيّ من أجل القدوم إليه»، مضيفة «كان زوجي يلحظني أبكي ليلا، فقد صرت مسلوبة الإرادة، يعاملني معاملة مهينة ويحتقرني ويهددني بنشر فيديوهاتي».
كما كشفت المشتكية أن بوعشرين كان يطلب منها في محادثات واتساب أن تبعث له مشاهد جنسية، مؤكدة أنه بمجرد اعتقاله أصدر تعليماته لحرق الرقم الذي كان يستعمله في التواصل معها، ملتمسة من رئيس الجلسة بإجراء خبرة في الموضوع للتأكد من صحة أقوالها.
وكان الصحافي توفيق بوعشرين، المتهم في هذا الملف، قد نفى في الجلسة الماضية استغلاله للمشتكية المذكورة واستغلال وضعها الاجتماعي، حيث أكد أنها تتقاضى أجراً محترما وتملك سيارة وشقتين، مشيرا إلى أنها كانت تملك مفاتيح مكتبه وتتصرف بكل حرية في المؤسسة.
وقد جرى تأجيل النظر في الملف إلى غاية زوال اليوم الأربعاء، بعد الاستماع إلى المشتكية «وداد. م»، التي أكدت أنها قاومته داخل المكتب ومنعته من ممارسة الجنس معها.