شهر الصيام يغيّر وتيرة حياة المسلمين حول العالم

في رمضان تحرص الجالية المغربية  على الاجتماع بالمساجد والمنازل، وصيام نهاره، والإفطار وقت الغروب، والابتهال بالدعاء. هذا الشهر مناسبة للدعاء والمعنويات المرتفعة.

استقبلت غالبية الجالية المغربية  شهر رمضان لعام 1439 هجري الخميس، وبدأ شهر الصوم الأربعاء بالنسبة إلى كثير من المغاربة حول العالم، ومن بينهم  الذين يعيشون في ألمانيا وفي الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وكندا وغيرها.

الاستعداد لاستقبال شهر الصيام أدخل تغييرات كثيرة على نمط المعيشة والاستهلاك في مختلف دول المهجر  وأعاد الحركية في الأسواق وغيّر ملامح جلّ المدن الأوروبية.

تتغيّر وتيرة حياة المسلمين خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان وبداية شهر رمضان، وتشهد الأسواق حركية كبيرة وتزدان الشوارع والجوامع والمساجد  استعدادا لاستقبال شهر الصوم. ويجهز المسلمون أنفسهم وبيوتهم ويقبلون على اقتناء لوازم البيت احتفاء بهذه المناسبة الدينية التي تؤثر في نظام البيت والأسرة وفي نظام الاستهلاك وتساهم بالتالي في تنشيط الدورة الاقتصادية. كما تفتح الباب نحو الأعمال الخيرية والتضامنية في جل المجتمعات العربية
في أوروبا  يستعد مغاربة العالم  باقتناء لوازم البيت والطبخ لإعداد موائد الإفطار الرمضانية التي تكون فيها الأولوية للأطباق التقليدية المحلية.

الأمر أعاد النشاط في حركة الأسواق ومن بينها الأسواق  في مدينة بروكسيل على اختلاف سلعها، حيث يحرص المستهلك على زيارتها لشراء ما يمكن شراؤه من مستلزمات شهر رمضان، خاصة من المواد الغذائية مثل الدقيق بأنواعه والجريش والقهوة والتمور والسمن البلدي والعسل.

حركة تجارية نشطة في هذه الأسواق التي لا تزال تحافظ على طابعها المغربي، بارتفاع نسبة البيع نتيجة زيادة أعداد الجالية المغربية ، حيث قال محمد الدحماني صاحب أحد المتاجر “إن السوق يشهد حركة كبيرة هذه الأيام لما تمثّله المواد الغذائية من أهمية للصائمين ليتفرغوا خلال رمضان للعبادة”، مبيّنًا أن الأسواق  هي مقصد الكثير في هذه الفترة من العام وذلك لتوافر السلع، ورخص الأسعار، وتوفر أصناف عدة من المواد التي تحتاجها الجالية المغربية.

من ناحيته قال الفرج يوسف إنه يفضل التسوق وسط مدينة  بروكسيل لما تمتاز به من معروضات ومواد غذائية أصبحت تنافس كبرى الأسواق المركزية في توفير المواد التموينية بمقابل مادي أقل، وشاركه الرأي عبد الله الساهل  قائلا “إن تنوع البضائع وكثرة المحلات في شارع سطالين جراد ، ورخص الأسعار، من الأمور التي تجعل المحلات خيارًا وحيدًا للمتسوقين في هذه الأيام في ظل توافر المعروض لديهم والمرغوب من الزبائن”

و تستقبل بلجيكا شهر الصيام كما باقي الدول الاوروبية حيث نشطت حركة البيع والشراء وامتلأت المحال والأسواق بالمستهلكين من الجالية المغربية الذين يقبلون على اقتناء ما يلزمهم. كما ركزت الجمعيات الخيرية  على دعم وتوسيع الأعمال الخيرية والتضامنية بمشاريع وأنشطة متنوعة تساعد على تغطية حاجيات المهاجرين الغير الشرعيين .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: