إيقاف عملية إحراق جثمان مهاجر مغربي في آخر لحظة بنواحي بريشا
بتضافر جهود مشتركة بين جمعويين مغاربة والمصالح القنصلية للمملكة بميلانو تم إيقاف قرار إحراق جثمان مهاجر مغربي توفي مؤخرا منتحرا بنواحي مدينة بريشا.
وكان خبر إقدام الزوجة الإيطالية للراحل المغربي جواد الشواردي على طلب إحراق جثمان زوجها بناء على “وصيته” بحسب تعبيرها قد شكل صدمة للمهاجرين المغاربة المقيمن ببلدة “فيزانو” بنواحي بريشا حيث كان يقيم المتوفي، مما جعلهم يسارعون إلى طلب تدخل السلطات القنصلية والفعاليات الجمعوية المغربية.
وفيما يشبه عملية تفاوض شارك فيها العديد من الفاعلين المغاربة الذين سارعوا للإتصال بزوجة المهاجر المغربي من أجل ثنيها على قرارها، وبالموازاة بادرت المصالح القنصلية بميلانو بدورها بالقيام بمراسلة الجهات الرسمية المختصة بالتدخل من أجل إيقاف عملية إحراق الجثمان المنافية مع قوانين وعادات وتقاليد المملكة المغربية باعتبار أن المتوفى يحمل الجنسية المغربية فقط وأن المصالح التي أصدرت قرار إحراق الجثمان كان يتوجب عليها إشعاره قنصلية بلاده وفق ما تنص عليها القوانين الإيطالية.
ومن جهة أخرى استطاع بعض الفاعلون المغاربة إقناع الزوجة بالتراجع عن قرارها بإحراق جثمان زوجها والسماح لهم بالتكفل بدفنه.
وصباح اليوم الثلاثاء وساعات فقط عن نقل الجثمان إلى المحرقة من مستودع الأموات بمستشفى “مونتي كياري” تم الإعلان عن إلغاء إحراقه بينما يتواصل النقاش حول مكان دفنه حيث ترغب عائلته في دفنه بالمغرب بينما أعلن فاعلون مغاربة تكفلهم بجميع التكاليف لدفنه في المقابر الإسلامية بالمدينة في حالة ما إذا لم توافق زوجته على دفنه بالمغرب.
للإشارة الراحل كان يعاني من ظروف اجتماعية صعبة ومات منتحرا في ظروف غامضة وخلف ثلاثة أطفال.