انه الانسان الطيب الوقور و المتواضع، أقترن اسمه بالعطاء الخيري في كل المجالات. تعرفه جيدا الجالية المغربية و العربية ببروكسيل تعرفه بأفضاله وسخائه اللامحدود نحو ابناء الجالية المغربية و العربية بشكل عام.
” نحن ابناء مهاجرين مغاربة هاجروا من بلدهم راغبين في عيشة أفضل و استقرار في بلد أوروبي يمكن أن يغير من حياته ، صنعنا انفسنا بانفسنا “. يقولها محمد المفرج بكل تواضع.. تلك الشخصية التي استطاعت ان تكَون و ترسم للواقع تجربة حقيقية مليئة بالانجزات والنجاحات الغير محدودة، وهو من أولئك الرجال الذين صنعوا من الظروف بداية و من العزيمة نجاح بدون نهاية ليجتازوا الوقت و ينالوا الدرجات العليا في الحياة و كذلك إثبات الذات .
محمد الفرج، من مواليد مدينة مالين البلجيكية، يفتخر بمغربيته يعمل في العديد من القطاعات التجارية و الاقتصادية و يمتلك العديد من وكالات الأسفار .. عاصر أجيالاً متنوعة من التجار ورجال الأعمال وعايش مراحل مختلفة مرت بها الحياة الاقتصادية في مدينة بروكسيل .. لم يرث عمله التجاري من والده وإنما أسس عمله الخاص في التجارة.. اشتهر بحبه لوطنه، و مواقفه النبيلة.
موقع أخبارنا الجالية حاوره و كانت هذه المقابلة:
– يعرف الكثيرون أنك من أكثر النشطاء في المجالات الخيرية والثقافية والإجتماعية للجالية المغربية في مدينة بروكسيل ،
حقيقة، الإنتماء إلى جيل عامل هو الإنتماء في الاساس.. هو الإنتماء العروبي، الإنتماء الوطني، الإنتماء الثقافي، الإنتماء الديني إذا صح التعبير.. الإنتماء إلى جيل عامل والإنتماء العربي يمنحان الإنسان الذي عاش في جبل عامل وترك جيل عامل وذهب إلى الإغتراب.. يعطيه قوة دفع للإستمرار في العمل الإجتماعي والخيري والعمل الوطني.. وكمغتربين لدينا نشاطات عديدة على صعيد السياسي والإجتماعي والصعيد الوطني، وبالتحديد لدى أهالي مدينة بروكسيل ، نتساعد من خلال المؤسسات الإجتماعية ونعمل على تنمية قطاعات الجالية بشكل عام. ولكن على صعيد الجالية المغربية نعمل على صعيد بلجيكا بشكل عام كوننا ولدنا و ترعرعنا بها وتقربنا وارتباطنا بالمغرب يشعرنا بالواجب الإجتماعي والوطني الذي يتوجب علينا الإستمرار به ودعم الجالية.
مغاربة بروكسيل هم طيبون جدا كما هم مرتبطين جغرافيا وعائليا ويحاولون ضمن إمكانياتهم أن يزوروا المغرب باستمرار. في الحقيقة لديهم ارتباطاً وطني وجغرافي مع بلدهم. فهم بجميع جلساتهم يتحدثون عن تعلقهم الشديد بوطنهم.
كمواطن مغربي وعربي علينا واجبات اجتماعية وثقافية وسياسية، على الصعيد السياسي نشارك بالسياسة الموجودة على الساحة البلجيكية بترشحنا في انتخابات المقبلة في بلدية كنسوغن من خلال القوى السياسية الموجودة هناك. كمواطن مغربي ببلجيكا ، لدينا حقوق وعلينا واجبات.
حقوقنا نطالب فيها بشكل دائم، وواجباتنا نحاول أن نقوم بها على أكمل وجه ضمن الإمكانيات والمؤسسات المغربية الموجودة هنا.الأنشطة الإجتماعية والسياسية، الجالية بأكملها تشارك وبالتأكيد ضمن إمكاناتها السياسية والإجتماعية من خلال المؤسسات المتوفرة ببلجيكا.
يوجد لدينا أربعة وكالات أسفار بأنفرس، مالين و ببروكسيل و اسمها رمضا تور ،نحاول أن نتعامل مع الجالية المغربية و العربية بتسهيل رحلاتهم الى المغرب أو الى الحج و العمرة بأثمان جد مناسبة و خدمات في المستوى المطلوب
– حدثنا عن وكالات الأسفار التي تملكونها في بلجيكا وما هو عدد العاملين في تلك الشركات؟
وبالطبع، دور هذه الوكالات بالمساهمة بالأعمال الخيرية كبير.؟
نحن نحاول ضمن عمل مؤسساتنا التجارية أن نساهم وندعم الجالية. وللجالية حق كبيرٌ عليَّ . حقيقة لم أقم بمؤسسة إلا وتلقيت الدعم الكامل من الجالية. بحكم أنني نشيط على صعيد الجالية الإجتماعية كنت دائماً أتلقى دعمهم حتى من ضمن إمكانيتي.
– هل تفكر بتوسيع هذه النشاطات لتصل إلى الوطن الأم بالمغرب ؟
حتى أكون أمين. أتمنى أن يحصل ذلك في أقرب وقت
، فنحن نعمل على هذا البرنامج لتوسيع وكالاتنا حتى في المغرب .
– هل ترى ان الإغتراب ثروة للمغرب ؟
الإغتراب هو من أهم الثروات الإجتماعية والمادية والثقافية لهذا البلد. فإن من يتغرب طالباً ويعود إلى وطنه ليستعين بثقافته من الممكن أن يفيد بلده كثيراً. ومن يتغرب بسبب العمل ويعود برأس مالٍ فمن الممكن أيضاً أن يستفيد الوطن منه. ومن المهم جداً أن يفكر كل منا بالإغتراب في سبيل أن يستفيد الناس والوطن من ثقافتنا.
وكلمة أخرى أحب أن أوجهها للقائمين في هذا البلد هو أن هذه الأرض مهمة جداً لنا ولكل مغترب، فنريدهم أن يحافظوا عليها وأن يرفعوا رؤوسنا دائماً بتمسكهم بأرضهم.
وكلمة أخيرة للسياسيين والمسؤولين الذين ذكرناهم ،أن يعطوا الإغتراب حقه واهتمام لأن هذا الإغتراب كما ذكرنا ثروة وطنية. ولن أقول أن المال هو الإغتراب فهناك شيءٌ أهم من المال ألا وهو كرامة هذا البلد؟ نتمنى من السياسيين أن يأخذوا هذا الشيء بعين الإعتبار وأن يحافظوا عليه.