تنسيق مغربي إسباني يحبط خلية إرهابية
السلطات المغربية تنتهج سياسة أمنية استباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية، حيث سبق ضبط العشرات من الخلايا الإرهابية منذ عام 2002.
قالت السلطات المغربية الثلاثاء، إنها ألقت القبض على خمسة أشخاص من الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية بعد تنسيق أمني مع السلطات الإسبانية.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية المغربية أن “المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) بتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسبانية تمكن من تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش تتكون من خمسة عناصر تتراوح أعمارهم بين 22 و33 عاما”.
وأضافت أن “هذه العملية تندرج في إطار التعاون الأمني المشترك بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية مكنت من إيقاف ثلاثة عناصر ينشطون بمدينة الفنيدق تزامنا مع اعتقال عنصرين آخرين بمدينة بلباو الإسبانية حاملين للجنسيتين المغربية والسنغالية”. وقالت إن عملية التفتيش أسفرت عن ضبط أسلحة بيضاء وسترات عسكرية وأجهزة إلكترونية.
وأضافت أن التحريات الأولية “بيّنت أن أعضاء هذه الخلية الذين كانوا على صلة بمقاتلين في الساحة السورية العراقية انخرطوا في حملات دعائية وإعلامية تروّج للفكر المتطرف وتشيد بالأعمال الدموية لتنظيم (داعش) كما يعملون على استقطاب وتجنيد شباب بالبلدين لارتكاب أعمال إرهابية تحت راية هذا التنظيم”.
وتقول السلطات المغربية إنها تنتهج سياسة أمنية استباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية، وأعلنت عن ضبط العشرات من الخلايا الإرهابية منذ عام 2002.
وقال حسن بلعربي، الباحث في جامعة ألميريا بإسبانيا، إن التعاون في مكافحة الإرهاب بين المغرب وإسبانيا أجهض العديد من المخططات الإرهابية، وهو ما تعترف به أغلب الدول الأوروبية.
وكان تقرير للمعهد الملكي الإسباني “إلكانو” قال السبت، إن الجهاديين المغاربة يشكلون مشكلة حقيقية للسلطات المغربية والإسبانية ما يستوجب تكثيف التعاون الاستخباراتي والأمني والقضائي بين البلدين من أجل مواجهة تهديدات إرهابية مستقبلية محتملة. وحذر ذات التقرير الذي حمل عنوان “مغاربة وأجيال ثانية من الجهاديين في إسبانيا” من خطر تنامي عدد الجهاديين المغاربة المعتقلين والقتلى بإسبانيا منذ سنة 2003، ما يفرض على البلدين البحث عن حل مستعجل لهذه الظاهرة التي تهدد استقرار البلدين.