وفد أميركي تترأسه إيفانكا ترامب لافتتاح السفارة الأميركية في القدس

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب لن يتوجه إلى اسرائيل الأسبوع المقبل لحضور افتتاح السفارة الأميركية الجديدة في القدس، لافتا إلى أن الوفد الأميركي سيترأسه مساعد وزير الخارجية جون سوليفان.

ونشر البيت الأبيض قائمة بأسماء الوفد الرئاسي الذي سيتوجه إلى القدس وفي مقدمه ابنة ترامب ايفانكا وصهره ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر اضافة إلى المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.

وكان ترامب أعلن في السادس من ديسمبر قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولمح في الأيام الأخيرة إلى أنه قد يتوجه بنفسه لحضور افتتاح السفارة.

وتدشين السفارة مقرر في 14 مايو تزامنا مع الذكرى السبعين لقيام دولة اسرائيل.

وكان إعلان ترامب في 6 دجنبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب إليها، أثار غبطة الإسرائيليين وغضب الفلسطينيين.

وقطع القرار مع موقف مستمر لعقود من الدبلوماسية الأميركية والإجماع الدولي على أن مسألة القدس، وهي من أهم قضايا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، يجب أن تحل عبر التفاوض.

وسيتم تدشين السفارة الأميركية في احتفال الأسبوع المقبل، يتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة اسرائيل. وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الأميركية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

وشهدت العلاقات الفلسطينية الأميركية توترا شديدا بعد قرار ترامب، ويتزامن افتتاح السفارة مع الذكرى السبعين للنكبة، ذكرى تهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

والاثنين، ظهرت لافتات مكتوب عليها “السفارة الأميركية” في مدينة القدس.

ويقول ترامب إنه ينفذ بذلك قانونا أميركيا ووعودا قطعها رؤساء سابقون منذ عشرات السنين. ولم تحذ قوى دولية أخرى حذو الولايات المتحدة، بل تجنبت إحدى أكثر القضايا الشائكة في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي “بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومقرا لحكومتها فإننا نقر بالواقع”.

وأضاف “أشدد أيضا على ما قاله الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر، عن أن حدود سيادة إسرائيل في القدس تظل مسألة محل تفاوض بين الأطراف، وسنظل ملتزمين بتحقيق سلام دائم وشامل يحقق مستقبلا أكثر إشراقا لإسرائيل والفلسطينيين”.

وأعلنت باراغواي الاثنين اعتزامها نقل سفارتها إلى القدس لتصبح ثالث بلد بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا تفعل ذلك.

وأتى هذا الإعلان بعيد ساعات على مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة إلى فنزويلا الاثنين دول اميركا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

وقال عباس خلال قمة مع نظيره الفزويلي نيكولاس مادورو في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس “نأمل من بعض دول القارة الأميركية ان لا تنقل سفاراتها إلى القدس لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: