عاهلا السعودية والمغرب يتّفقان على تنسيق الجهود لمواجهة التدخلات الإيرانية
اتفق عاهلا السعودية، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمغرب الملك محمد السادس، الخميس، على ضرورة تنسيق الجهود للتصدّي للتدخّل الإيراني بالمنطقة العربية.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها العاهل السعودي، اليوم، مع نظيره المغربي، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وذكرت الوكالة أن الملكين اتفقا على “ضرورة توحيد المواقف، وتنسيق الجهود لمواجهة النزعة العدوانية للنظام الإيراني، وتدخلاته ووكلائه في شؤون الدول العربية، وسياساته الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في العالم العربي”.
وأكد الملك سلمان على “وقوف السعودية حكومةً وشعباً مع المغرب الشقيق، تجاه كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدة أراضيه”، بحسب المصدر ذاته.
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قطع بلاده علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران مغادرة البلاد “بسبب علاقة بين حزب الله و(جبهة) البوليساريو”.
وأوضح أن سبب هذه الخطوة هو “انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واستقرارها”.
وبدأ النزاع حول الصحراء الغربية عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب والبوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وعقب تصريح بوريطة، أعلنت الرياض وقوفها إلى جانب المغرب “في كل ما يضمن أمنها واستقرارها، بما في ذلك قرارها بقطع علاقاتها مع إيران”.
وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران، في يناير/ كانون الثاني 2016، على خلفية اعتداءات تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، احتجاجًا على إعدام نمر باقر النمر، رجل الدين الشيعي السعودي، مع 46 مدانًا بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
وتتهم السعودية إيران بامتلاك مشروع توسعي في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.