زيدان يبحث عن النهائي الأوروبي الثالث مع ريال مدريد
المدرب الفرنسي يدعو الجماهير إلى مؤازرة الفريق الملكي أمام بايرن ميونيخ في موقعة دوري الأبطال.
دعا المدرب زين الدين زيدان جماهير ريال مدريد إلى الاحتشاد ودعم الفريق بكل قوة حين يستضيف بايرن ميونيخ، الثلاثاء المقبل، في ملعب سانتياغو برنابيو في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويأمل المدرب الفرنسي في قيادة ريال مدريد لبلوغ نهائي البطولة للموسم الثالث على التوالي.
وانتزع الفريق الإسباني فوز مهما 2-1 على بايرن ميونيخ في عقر داره في مباراة الذهاب ويتوقع زيدان ألا تقل مواجهة الإياب قوة وإثارة أمام بطل الدوري الألماني.
وقال زيدان بعد الفوز 2-1 على ليغانيس في الدوري الإسباني “لا بد لنا أن نقدم أداء قويا للغاية ولهذا أطلب من الجماهير أن تحتشد وتساند الفريق بكل قوة وحماس أكثر من أي مرة سابقة لأن الفريق في أشد الحاجة لهذا الدعم والتشجيع للوصول إلى المباراة النهائية”.
وتابع “إنها مباراتنا الأهم في العام والجماهير تعرف ذلك جيدا. نريد من مشجعينا الوقوف خلف الفريق من أول دقيقة إلى آخر دقيقة”.
وسيخوض حامل لقب آخر نسختين من البطولة المواجهة أمام الفريق البافاري بنفس النتيجة التي كان حققها في مواجهة الفريقين في دور الثمانية من نسخة الموسم الماضي للبطولة لكن ريال مدريد خسر على ملعبه إيابا في سانتياغو برنابيو 2-1 واحتاج إلى وقت إضافي ليطيح بمنافسه الألماني.
ريال سيخوض المواجهة مع بطل ألمانيا دون المدافعين ناتشو فرنانديز وداني كاربخال ولاعب الوسط إيسكو بسبب الإصابة
كما عانى ريال مدريد أيضا على ملعبه أمام يوفنتوس في دور الثمانية هذا الموسم وكان متراجعا 3-0 قبل أن يحرز كريستيانو رونالدو هدفا من ركلة جزاء ليقلص النتيجة إلى 3-1 ويفوز في نهاية المطاف بمجموع المباراتين 4-3 ويتأهل للدور التالي.
وقال زيدان “لا أعرف إن كان ما جرى أمام يوفنتوس وبايرن سيفيدنا أم لا لكن كل ما أعرفه هو ضرورة أن نقدم أداء قويا. تأهبنا جيدا لهذه المباراة التي سنخوضها بهدف تقديم أفضل أداء على الإطلاق طوال هذا العام. نحتاج إلى التركيز والعزم والالتزام لنفوز في هذه المواجهة”.
وأضاف “علينا القيام بكل ما نستطيع في كرة القدم وأن نوظف كل خبراتنا لتحقيق الهدف المنشود وهو بلوغ المباراة النهائية”.
وأجرى زيدان تعديلات كبيرة على تشكيلة فريقه في مواجهة ليغانيس من أجل الاستعداد جيدا للمواجهة الحاسمة أمام بايرن إذ أراح كلا من رونالدو هداف الفريق والقائد سيرجيو راموس ورفائيل فاران ولوكا مودريتش ومارسيلو بينما بدأ توني كروس وماركو أسينسيو المباراة على مقاعد البدلاء.
وأحرز غاريث بيل الهدف الأول في شباك ليغانيس بعد غيابه عن لقاء الذهاب أمام بايرن في حين استغل بورخا مايورال هذه الفرصة النادرة ضمن التشكيلة الأساسية وأحرز الهدف الثاني مباشرة قبل نهاية الشوط الأول بينما قلص ليغانيس الفارق بهدف في الشوط الثاني.
وسيخوض ريال مدريد المواجهة مع بطل ألمانيا دون المدافعين ناتشو فرنانديز وداني كاربخال ولاعب الوسط المؤثر إيسكو بسبب الإصابة.
ضربة مزدوجة
على غرار منافسه البافاري، الذي فقد لاعبين خلال مباراة الذهاب، هما آريين روبن، وجيروم بواتينغ، تلقى الميرينغي أيضا ضربة مزدوجة، بإصابة نجميه، داني كاربخال وإيسكو. وهو ما قد يلقي بالكثير من الأعباء على الثنائي، لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، خلال الكلاسيكو المقرر إقامته على ملعب كامب نو الأحد المقبل.
فبإصابة إيسكو وفي ظل تراجع ثقة زين الدين زيدان بغاريث بيل وكريم بنزيما، سيصبح من الطبيعي أن يدفع المدرب الفرنسي بكل من فاسكيز وأسينسيو، خلف رأس حربة واحد، هو كريستيانو رونالدو، في مواجهة الحصون الكتالونية.
لكن غياب إيسكو وحده لا يعد الأزمة الكبرى للريال، بل مرافقته لإصابة كاربخال ما قد يعمق مشكلة زيدان، حيث تحوم الشكوك حول قدرة الظهير الإسباني على المشاركة في الكلاسيكو.
وهي ذاتها الشكوك المحيطة بموقف مواطنه، ناتشو فرنانديز، الذي لم يستعد عافيته بعد بشكل كامل، ما يضع المدرب في مأزق على الجهة اليمنى لدفاع الفريق.
وهنا ربما يلجأ زيدان إلى حله غير الناجع، الذي استخدمه أمام بايرن ميونخ، عند خروج كاربخال للإصابة، وهو إعادة فاسكيز إلى الخلف، ليلعب كظهير أيمن، مع إرسال كاسيميرو لمساندته.
وهو ما رجح المدرب اعتماده، خلال مواجهة الإياب أمام بايرن. وفي حال لجوء زيدان إلى هذا الخيار، فقد يكون مجبرا على إشراك بنزيمة منذ البداية، إلى جانب رونالدو وأسينسيو في الهجوم بالكلاسيكو حيث فضل الدفع بلاعبه الفرنسي، على زميله الويلزي، خلال لقاء الذهاب أمام البافاري.
قد يتحدد مصير الجبهة اليمنى الدفاعية للريال، في الكلاسيكو، على ضوء ما سيصنعه فاسكيز أمام فرانك ريبيري، خاصة أن الجناح المخضرم، نجح في اجتياح الجانب الأيمن للدفاع الملكي عدة مرات خلال مباراة الذهاب.
وستكون معطيات مباراة بايرن مهمة، لا سيما أن فاسكيز سيواجه أمام برشلونة خطرا لا يقل عن خطر ريبيري، وهو جوردي ألبا المدعوم بتمريرات ليونيل ميسي السحرية.
ومع تشديد زيدان في تصريحاته الأخيرة، على أنه لن يجازف بأي لاعب، تظل مشاركة ناتشو أمام برشلونة محفوفة بالشكوك، مثل أشرف حكيمي، الذي يبدو من غير المتوقع أن يغامر به المدرب في مباراة مهمة مثل الكلاسيكو، رغم حضوره أمام ليغانيس.
غياب إيسكو وحده لا يعد الأزمة الكبرى للريال، بل مرافقته لإصابة كاربخال ما قد يعمق مشكلة زيدان
وربما يوجد حل آخر على طاولة زيدان، وهو إعادة سيرجيو راموس إلى مركزه القديم، الظهير الأيمن، مع دخول كاسيميرو إلى قلب الدفاع بجوار رافائيل فاران، ومشاركة ماتيو كوفاسيتش في خط الوسط بدلا من البرازيلي، وقد يكون ذلك الحل الأكثر أمانا لدفاع الميرينغي.
لكن في حال إشراك فاسكيز كظهير، سيلعب أسينسيو أمامه على الجناح، وسيكون مطالبا حينها باستغلال المساحات الواسعة، التي عادة ما يتركها خلفه ألبا. وسيشكل أسينسيو وقتها، جبهة قوية على الصعيد الهجومي مع فاسكيز، رغم السلبيات الدفاعية التي قد تطرأ بفعل هذا الحل الصعب، الذي قد يتجه إليه زيدان.
تحكيم تركي
يدير الحكم التركي الدولي جنيد تشاكر مبارة الإياب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (الشامبيونزليغ)، بين ناديي ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني.
وحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن تشاكر سيدير المباراة المرتقبة على أرض ملعب سانتياغو برنابيو، ويساعده على خط التماس مواطناه بهاء الدين دوران وطارق أونغون.
أما الحكمان المساعدان الإضافيان فهما حسين غوكشيك وبارش شيمشك، والحكم الرابع مصطفى أمره أيصوي. الجدير بالذكر أن مباراة الذهاب، التي أقيمت على أرض ملعب أليانز أرينا الخاص ببايرن ميونخ، انتهت لمصلحة ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد.