حزب جزائري يدعو إلى تحالف يتصدى للولاية الخامسة لبوتفليقة
حزب جيل جديد من أحزاب المعارضة الراديكالية التي عبرت مبكرا عن رفض مشروع العهدة الخامسة لبوتفليقة.
معارضة ممارسات السلطة
دعا حزب جيل جديد المعارض، القوى السياسية والنقابات المستقلة إلى تجاوز الخلافات والذهاب إلى بعث تحالف جديد من أجل تقديم البديل للمجتمع، بهدف الخروج من “المأزق الذي تتخبط فيه البلاد، جراء إصرار السلطة على الاستمرار في مواقعها”، في إشارة إلى دعوات الموالين للسلطة بتمكين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من ولاية رئاسية خامسة.
ويعد حزب جيل جديد من أحزاب المعارضة الراديكالية التي عبرت مبكرا عن رفض مشروع العهدة الخامسة لبوتفليقة، وأدرج رفضه في خانة أجندته السياسية، وعبر عن استعداده للنزول إلى الشارع من أجل إبطال مخطط السلطة في الاستحقاق الرئاسي القادم، قياسا بما يشكله من خطر على استقرار البلاد والمجتمع، بحسب تعبير رئيسه جيلالي سفيان.
وتكهن الحزب في بيان له بأن “تكون الأسابيع المقبلة أكثر تأزما وعنفا، بسبب الممارسات القمعية للسلطة تجاه القوى الحية والفاعلة في المجتمع، على غرار بعض النقابات المستقلة، كتنسيقية الأطباء المقيمين والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس (الكناباست). وسحبت السلطة شرعية التمثيل النقابي من الهيكلين بدعوى عدم موافاتهما للشروط القانونية.
وإذ لم يشر الحزب إلى تفاصيل أخرى بشأن ما أسماه بـ”التأزم والعنف” المنتظر، فإن لهجة التصعيد والقبضة الحديدية بين الحكومة والعاملين في قطاعي التربية والصحة، تفتحان الجبهة الاجتماعية على جميع السيناريوهات.
ففيما قرر الأطباء المقيمون وقف خدمة المناوبة في المستشفيات بداية من مطلع هذا الأسبوع والتلويح بالاستقالة الجماعية من القطاع، قررت وزارة التربية تفعيل أوامر التسخير الإداري للمعنيين، الأمر الذي يعزز فرص الصدام بين الطرفين.
وكان جيلالي سفيان، دعا إلى الذهاب لمرحلة انتقالية وتقديم مرشح توافقي من طرف المعارضة السياسية لخوض الاستحقاق الرئاسي المنتظر بعد عام من الآن، وشدد على ضرورة منع بوتفليقة من ولاية رئاسية خامسة، بالنظر لما أسماه بـ”الارتدادات السياسية والاجتماعية والأخلاقية وتهديدها لاستقرار البلاد”.
وأضاف “إن الاستعمال التعسفي لرجل مقهور (بوتفليقة)، قد صدم مشاعر ومعنويات الأمة”، في إشارة إلى الظهور النادر لرئيس البلاد بالعاصمة خلال الأسابيع الأخيرة، تمهيدا لمباشرة الحملة الدعائية للعهدة الرئاسية الخامسة.