سوريا : هدف رماية بين الغرب و روسيا لتصفية الحسابات
نفذت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، فجر اليوم السبت، ضربة عسكرية مكثفة على عدد من المواقع العسكرية السورية ردًا على الهجوم الكيماوي الذي شهدته مدينة دوما في ريف دمشق منذ أسبوع.
وأعلنت أطراف الضربة الثلاث على أنه تم التنسيق قبل القصف مع بعض دول الجوار، قبل إطلاق صواريخ تراوح عددها ما بين 100 إلى 120، بحسب مسؤولين عسكرين أمريكيين.
وقال ماهر أونال، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، خلال مقابلة مع تليفزيون “سي.إن.إن ترك”، إن أنقرة أُبلغت بالضربة على سوريا قبل تنفيذها.
ونقلت “رويترز” عن مصدر في الخارجية التركية قوله، إن الضربات الجوية ضد الحكومة السورية “رد مناسب”.
وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في تصريح لها نقلته وكالة “فرانس برس”، أن المواقع المستهدفة في الضربة “استعملت لتطوير وإنتاج مواد تستخدم في قتل الرجال والنساء والأطفال السوريين دون الاكتراث بأي معايير قانونية وحضارية”.
وأضافت بارلي: “لا نسعى إلى المواجهة، ونرفض كل منطق يؤدي إلى تصعيد عسكري. لهذا السبب حرصنا مع حلفائنا على أن يتم إبلاغ الروس مسبقًا”.
على صعيد متصل، نقلت مراسلتنا عن مصادر رئاسية فرنسية أن باريس أبلغت موسكو بالضربة بعد انطلاقها وليس قبل تنفيذها.
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن إسرائيل، قد أُبلغت مسبقًا بالضربة الثلاثية على سوريا، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن اسمه بأن إخطار إسرائيل بتوقيت الضربة، قد حدث بين 12 و24 ساعة، قبل وقوع الهجوم.