إمبراطوريات مالية
بقلم / عربي رياض
معظم الاعلاميين الذين أسسوا إمبراطوريات مالية كانت أقلامهم وهم يدشنون عالم تقبيل المال تذهب في اتجاه خبط حزب القوات الشعبية وقادته ٠٠لعلمهم المسبق أن الاتحادي لن يقاضيهم ولن يطالبهم بتعويضات مالية ٬بحكم أنه كان طيلة تاريخه هو السباق الى معركة الدفاع عن حرية التعبير الى جانب هيئات أخرى من فضلاء هذا الوطن ، وهي المعركة التي أدى عنها حتى بدماء مناضليه أيام السنوات التي كان مجرد دكر اسم جريدته او اسم من أسماء مناضليه تهمة موجبة للتعذيب وسلب الحرية ٠٠كي تنعم الأجيال القادمة بالحرية المنشودة ٠٠بعض صناع الصحافة الجدد ممن نعموا بنتيجة نضالات لم يسهموا فيها حتى بالدعاء غير الجهري وبدكاء براغماتي تعلموا السلخ في هذا الحزب وبعض رموزه وهم يعون جيدا أن مكروهالن يمسسهم إذ سيترفع المستهدف من أقلامهم من جرجرتهم في المحاكم وهو الذي كان بالأمس ينادي بحرية التعبير ٠٠طيلة مدة السلخ كان الفاسدون يتغلغلون أكثر في كل جغرافية خريطة البلد حتى أضحوا بعد الاستفادة من كل الريع المستباح أصحاب مدارس ومدارس عليا ندرس أبناءنا عندهم ليكونوا بذلك أول المستفيدين من دماء شهداء حرية التعبير ، ولكي تستهدفهم أقلام السلخ تضرب ألف حساب قبل تسطير حرف واحد لأن أدرعهم طويلة فهم لايتحدثون الا لغة أرقام التعويضات الغليظة ذات الأصفار غير المتناهية ولا تهمهم لا حرية التعبير ولا تقارير المنظمات الدولية في حق بلدهم فبلدهم الوحيدهو كشوفات أرصدتهم ٠٠وأنا أسرد هذا المسار السريالي في دهني وبعد ما يقارب خمس وعشرين سنة من الاشتغال في جريدتي الحزبية كنت أزداد فخرا بأخلاق وروح مدرستي هذه إذ لم يسبق أن جندنا كإعلاميين أي من الإخوة المستهدفين لاستهداف من استهدفه ولو من باب الصحبة التي تجمعنا والمشترك النضالي قبل أي تموقع في المسؤولية ٠٠هنا يبرز الفرق وهنا وجب التوقف والتأمل والاحتياط من تحويل نضالات شعب الى هدية لجبناء الحروب أي بورجوازية الريع التي تعرف كيف تقمع أقلام السلاخ الجدد