غلاء تذاكر الخطوط الملكية المغربية ينخر مغاربة العالم
يبدو أن التطبيل بشعارات لا تنم للواقع بصلة أصبح سمة إعلامنا الرسمي فمن حين لآخر تمطرنا بعض الأقلام الرسمية بمقالات ( مزوقة ) حول واقع جاليتنا المهاجرة في أوروبا وظروف حياتها ” الرائعة” أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
فأنطلق متسائلا إذا كنت بالفعل أقيم في أوروبا أم هو خيالي فقط.
ولأن من يده في ” العصيدة” هو الوحيد القادر على تقدير نسبة غليانها. إسمحوا لي أن أكون صادقا معكم وأن أقول لكم بالعربية الفصحى الله يلعن النهار الي غادرنا فيه بلادنا.
فببساطة كبيرة أصبحت حياة المغربي المتوسط الدخل في أوروبا جحيما لا يقاس بجحيم وبات هذا المواطن ” زعما ” يمني النفس بعطلة يحمل خلالها أبناءه ويسافر لوطنه لزيارة الأهل والأحباب.. ولكن هيهات .. كيف لمن تتكون أسرته من 4 ابناء وزوجة أن يوفر ما لا يقل عن 3000 أورو ثمنا لتذاكر السفر على طائرة الخطوط الملكية المغربية ، عدا ما سيحمله من هدايا وما سينفقه خلال فترة العطلة.
ولأن الحديث في الأرقام يغري مسؤولي الخطوط الملكية المغربية لا بأس أن نزف لهم نتيجة إستطلاع للرأي أجرته جريدة أخبارنا الجالية . وهي النتيجة التي من شأنها تقديم صورة حقيقية واقعية وشفافة لمدى ” السرور والسعادة والفرح الذي ينعم به مغاربة أوروبا” على غرار كل إخوانهم الذين يقيمون في باقي بلاد المعمور.
في الأسبوع الماضي طرحنا سؤالا عن رأي الزوار حول أسعار شركة الطيران المغربية بين عالية جدا وعالية ومناسبة فكان رد المشاركين على النحو التالي:
– عالية جدا : 999 صوت بنسبة 86%
– عالية: 85 صوت بنسبة 7%
– مناسبة 80 صوت بنسبة 7%
فالخطوط الملكية المغربية تتحمل المسؤولية في قتل الرغبة لدى الجالية المغربية في زيارة بلدهم ودفعهم لقضاء إجازاتهم في الدول المجاورة، بسبب خدماتها الرديئة المنتهجة منذ عقود، والقائمة على البيروقراطية في التعامل وتطبيق أسعار خيالية.
كما استغرب سياسة الشركة في تنظيم الأسعار، والتي تقوم على رفعها في أوقات الذروة على غرار فصل الصيف، بنسب تصل إلى 40 بالمائة، مقابل خفضها في فصل الخريف بنسبة 20 بالمائة، الأمر الذي من شأنه أن ينفر أبناء الجالية، الذين يعاني الكثير منهم من البطالة في ظل الأزمة التي تعاني منها الدول الأوربية ومنها فرنسا، ويدفعهم إلى البحث عن بدائل أخرى، مثل الشركات التي تخفض الأسعار في أوقات العطل.