قتلى وجرحى في عملية دهس غرب ألمانيا

الحادث الجديد يثير التساؤل بشأن فعالية الإجراءات الألمانية لمواجهة الأشخاص المثيرين للشكوك.

حوادث تتكرر
سقط العشرات بين قتلى وجرحى في عملية دهس جديدة بألمانيا، ما يثير المزيد من التساؤلات بشأن فاعلية الحملات التي تقوم بها ألمانيا للحدّ من أنشطة “الذئاب المنفردة”، والحدّ من تأثير الأفكار المتشددة في البلاد.

وأعلنت الشرطة الألمانية عن سقوط 4 قتلى بينهم سائق العربة التي دهست حشدا، السبت، في مونستر (شمال غرب). وقال متحدث باسم الشرطة إن “السائق قتل نفسه بإطلاق رصاصة”، مضيفا أن نحو 30 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم ستة يواجهون خطر الموت.

وبحسب نسخة مجلة “شبيغل” على الإنترنت فإن السلطات الألمانية تفترض أن الحادث كان اعتداء، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي لذلك.

وقالت الشرطة إن هناك شائعات ترددت عن وجود شخصين آخرين إلى جانب السائق، وأنهما قفزا من السيارة ولاذا بالفرار عقب عملية الدهس. وأضاف متحدث باسم الشرطة أن هذا الأمر غير مؤكّد وتتم دراسته.

من جهة أخرى، قالت الشرطة الألمانية إنها عثرت على شيء مثير للشكوك داخل السيارة إلا أنها لم تبيّن طبيعته.

يذكر أن برلين شهدت عملية دهس بواسطة شاحنة استهدفت سوقا لعيد الميلاد في ديسمبر 2016 قتل خلالها 12 شخصا وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عنها.

وقد قتلت الشرطة الإيطالية مرتكب الاعتداء التونسي أنيس العامري قرب ميلانو بعد أربعة أيام.

ويقول مراقبون إن حادث الدهس الجديد يثير التساؤل بشأن فعالية الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا لمواجهة الأشخاص المثيرين للشكوك والذين يمكن أن تكون لهم صلات بالإرهاب بالرغم من التقارير الحكومية التي تحذر من انتشار الفكر المتطرف.

وكشف تقرير حكومي جديد أن ما يقرب من ثلث “الإسلاميين الخطيرين” في ألمانيا، هم في الأصل طالبو لجوء. جاء ذلك في تقرير للحكومة قدمته للبرلمان، ونشرت مجلة دير شبيغل مقتطفات منه في عددها للسبت.

وقالت الحكومة في تقريرها إن “المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (تابع لوزارة الداخلية) يصنّف 1560 رجلا وامرأة من الإسلاميين الخطيرين، كجناة أو أشخاص مرتبطين بالأوساط المتطرفة”.

وأضاف “هذا العدد المرتفع من طالبي اللجوء الخطيرين يعود إلى حركة الهجرة في سياق الحرب بسوريا والعراق”.

لكن المراقبين يقولون إن تركيز الرقابة على الوافدين الجدد إلى ألمانيا لا يستطيع لوحده أن يحاصر المتشددين طالما أن الجهات الأمنية لا تعطي الأهمية الكافية لمراقبة المراكز والمساجد الموجودة بالبلاد والتي تسيطر عليها جماعات إسلامية متشددة منذ ستينات القرن الماضي، أي مع هجرة عناصر من الإخوان المسلمين قادمين من مصر وسوريا إلى ألمانيا، والسماح لهم باستقطاب أبناء الجالية بأفكار متشددة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: