عدم احترام حقوق العمال الزراعيين يقود مُشغِّلا مغربيا في فيرونا للمحاكمة
وضعت النيابة العامة بمدينة فيرونا صباح اليوم الخميس خمسينيا مغربيا تحت الإقامة الجبرية في انتظار عرضه على المحكمة بتهمة استعباد البشر إثر تورطه في عدم احترام مستخدميه ومعظمهم من المغاربة في ميدان الفلاحة.
وحسب التحريات التي أشرفت عليها الشرطة المالية بمدينة فيرونا فإن المشغل المغربي البالغ من العمر 56 سنة والذي يشرف على خمس تعاونيات للشغل في ميدان الفلاحة، مما خوله تحقيق رقم معاملات بلغ حوالي 1،2 مليون أورو خلال السنة الأخيرة، كان يلتجأ إلى أساليب إستعباد في حق أبناء بلده مستغلا في ذلك حاجتهم الماسة للشغل أو عدم توفرهم على بطاقة الإقامة القانونية.
وحسب ذات المحققين فإن المشغل المغربي كان يفرض على العاملين معه اشتغال 14 ساعة في اليوم طيلة أيام الأسبوع دون التمتع بالعطلة الأسبوعية، إضافة إلى إجبارهم على التنقل لمسافة قد تصل إلى حوالي 700 كلم في اليوم الواحد، بالإضافة إلى مجموعة من المخالفات القانونية التي وقف عليها المحققون فيما يخص اشتغال التعونيات التي يشرف عليها باستعمالهم لبعض التصاريح المنتهية مدتها القانونية أو استخراج تصاريح عمل باسم أشخاص مقيمين بإيطاليا بصفة قانونية بغرض تشغيل أشخاص متواجدين بإيطاليا بصفة غير قانونية.
للإشارة فإن واقع العمال الزراعيين في إيطاليا كان محط العديد من التقارير الحقوقية التي كشفت ظاهرة استعباد البشر التي يتعرض لها هؤلاء العمال وكلفت العديد من المشغلين الإيطاليين أحكاما قاسية، وهو ما جعل العديد من المزارعين الإيطاليين يلتجؤون إلى الإستعانة ببعض المهاجرين الاجانب أنفسهم خاصة المغاربة منهم وتسجيل تعاونيات بأسمائهم حتى لا يتحملوا هم أية تبعات قانونية للظروف المأساوية التي يتم فيها تشغيل العمال بمزارعهم أو ضيعاتهم.