بابا الفاتيكان يغسل ويقبل أقدام سجينين مغربيين
قام الحبر الأعظم للفاتيكان البابا فرنشيسكو زوال اليوم الخميس بأحد سجون العاصمة روما بغسل وتقبيل أقدام 12 سجينا من بينهم سجينان مغربيان، وفق ما تقتضيه الطقوس الكاثوليكية بمناسبة عيد الفصح الذي يحييه الكاثوليك هذه الأيام.
ومباشرة بعد إحيائه لقداس “الخميس المقدس” صباح اليوم بالفاتيكان، توجه البابا فرنشيسكو إلى سجن “ريجينا كويلي” بروما حيث واصل طقوس القداس الديني بغسل وتقبيل أقدام 12 سجينا تم اختيارهم من قبل راهب السجن من جنسيات وديانات مختلفة، 8 منهم كاثوليك و مسلمين من جنسية مغربية وسجين بوذي إضافة إلى مسيحي أرثوذكسي.
وصرح راهب السجن أن السجينين المغربيين (المسلمين) رحبا بكل تلقائية بمشاركتهما في طقوس القداس الديني وأن سجناء مسلمين آخرين وافقوا على مشاركتهم في مراسيم القداس الديني الكاثوليكي.
ويعود طقس غسل الأقدام، وفق معتقدات المسيحيين، إلى السيد المسيح الذي قام به قبل العشاء الأخير مع تلاميذه وفق رواية إنجيل يوحنا (الأصحاح 13)، ثم تطور فيما بعد لتتبناه الكنيسة الكاثوليكية بحيث يغسل الكاهن يوم الخميس المقدس (السابق لعيد الفصح) أقدام اثني عشر شخصا يرمزون إلى رسل المسيح.
وكان فرنشيسكو الذي تولى زمام الفاتيكان قبل خمسة أعوام (13 مارس 2013) قد خصص هذا الطقس لما أسماه ب “المستضعفين” بعدما كان رهين أسوار الفاتيكان قبل مجيئه، وفي سنة 2016 قام بنفس المناسبة بغسل أقدام اللاجئين.