رسالة إلكترونية من المغرب الى الشرطة الإيطالية تضع حدا لعذاب مغربية
في حادثة غريبة استطاعت عناصر الكربنييري بنواحي مدينة ريميني بعدما تلقت رسالة إلكترونية من المغرب بوضع حد لحالة اضطهاد قام بها خمسيني مغربي في حق زوجته الثلاثينية بعدما قام بحبسها لحوالي 8 سنوات مانعا إياها بتخطي عتبة البيت أو الإتصال بأي كان إلا بإذنه.
القيادة الإقليمية لقوات الكربنييري قالت أن رسالة إلكترونية مكتوبة باللغة العربية قادمة من والد الزوجة المغربية استنفرت عناصرها ببلدة “سنتاركانجيلو دي رومانيا” حيث عاينت حالة من الإضطهاد الفضيع للزوجة المحرومة من الخروج من البيت والخاضعة لمراقبة مستمرة بواسطة ثلاث كاميرات قام الزوج بوضعها خصيصا لمراقبة تحركاتها عن بعد.
الزوجة، 35 سنة، صرحت للمحققين أنها منذ أن وطأت قدماها إيطاليا سنة 2010 وجدت نفسها سجينة البيت ولاتتحرك إلا بمرافقة زوجها، 51 سنة، الذي منعها من أبسط حقوقها حتى في اتصالها بعائلتها في المغرب وفي الحالات القليلة التي كانت تتصل بهم عبر الهاتف كان يحرص أن يتم ذلك في حضوره، إضافة إلى منعها من تعلم اللغة الإيطالية، كما انه رفض التقدم بطلب تجديد بطاقة إقامتها وجواز سفرها خوفا من أن تتمكن من الهرب.
ونفت الضحية، التي تحدثت للمحققين بمساعدة أحد المترجمين، أن تكون “قناعات دينية” وراء تصرفه، واصفة إياه بغير الملتزم دينيا مرجحة أن تكون نظرته الدونية إلى المرأة نابعة من “نظرة خرافية”.
هذا وكإجراء احتياطي أمر النائب العام بإبعاد “الزوج الغول” كما وصفه المحققون عن بيت الزوجية في انتظار محاكمته.