العرب أمام فرصة أخيرة لجني ثمار اللعب في مونديال 2018

مدربو منتخبات المغرب وتونس ومصر والسعودية يرغبون بمنح فرصة أخيرة للبدلاء لتعزيز حظوظهم في التواجد ضمن اللائحة النهائية لمونديال روسيا 2018 لكرة القدم.

رينارد يواصل سلاح المداورة

تسعى منتخبات المغرب وتونس ومصر والسعودية المشاركة في مونديال روسيا 2018 لكرة القدم، إلى تأكيد النتائج الرائعة التي حققتها الجمعة في المباريات الدولية الودية، وذلك عندما تلاقي أوزبكستان وكوستاريكا واليونان وبلجيكا على التوالي الثلاثاء حيث يرغب مدربوها بمنح فرصة أخيرة للبدلاء لتعزيز حظوظهم في التواجد ضمن اللائحة النهائية للعرس العالمي.

وكان المغرب تغلب على صربيا 2-1 في تورينو، وتونس على ضيفتها إيران 1-0 بملعب رادس في العاصمة التونسية، وتعادلت السعودية مع أوكرانيا 1-1 في مدينة ماربيا الإسبانية، وخسرت مصر أمام البرتغال 1-2 بثنائية لكريستيانو رونالدو في الوقت بدل الضائع مقابل هدف لمحمد صلاح.

بعدما دفع بالتشكيلة الأساسية أمام صربيا الجمعة باستثناء غياب أشرف حكيمي ورومان سايس للإصابة، سيقوم المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفيه رينارد بتغييرات كثيرة على التشكيلة التي ستواجه أوزبكستان على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء. وقال رينارد “ستكون هناك مداورة كبيرة الثلاثاء. ولكن الاكيد أن هناك الكثير من اللاعبين الذين كانوا على مقاعد البدلاء أمام صربيا سيلعبون ضمن التشكيلة الأساسية ضد أوزبكستان، المنتخب القوي والذي أرغم السنغال على التعادل” في إشارة إلى مباراة المنتخبين الجمعة في الدار البيضاء وانتهت بهدف لمثله.

تواصل المنتخبات العربية مرحلة الإعداد للمونديال الروسي، عندما تخوض مباريات من العيار الثقيل، أمام فرق عالمية، خلال فترة المباريات الودية الثلاثاء. وحجزت منتخبات مصر والسعودية والمغرب وتونس مقاعدها في المونديال الروسي نهاية العام الماضي، لترسم ملامح مشاركة تاريخية للعرب في كأس العالم بأربعة ممثلين، للمرة الأولى تاريخيا.

وأضاف “يجب ان نمنح الفرصة للجميع، تفصلنا 3 أشهر عن انطلاق المونديال، ويتعين علينا استغلالها لتعزيز صفوف المنتخب باللاعبين المتألقين. هناك الكثير من اللاعبين الذين يستحقون الدفاع عن المنتخب المغربي، بيد أن اللائحة محددة بـ23 لاعبا وبالتالي فان الاختيار صعب ونحن مطالبون باختيار الأفضل والأنسب والأكثر استعدادا بدنيا وفنيا وذهنيا”.

وعلى الرغم من الأداء الجيد للاعبي المنتخب المغربي، أشار رينارد إلى بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون والتي يجب تفاديها في المباريات المقبلة خصوصا في المونديال. وقال “وجدنا صعوبة للدخول في أجواء المباراة في الدقائق الخمس أو العشر الأولى. وتناقلنا الكرة كثيرا في منتصف ملعبنا وهذا غير مقبول لان الثمن يكون غاليا أمام المنتخبات ذات المستوى العالي، فضلا عن معاناتنا في الكرات الثابتة، ولحسن حظنا لم نستقبل أي هدف منها”، مضيفا “لا يزال أمامنا عمل كبير حتى نكون على الموعد في روسيا”.

قمة الجاهزية

لا تختلف نية مدرب تونس نبيل معلول عن رينارد عندما يلاقي نسور قرطاج كوستاريكا على ملعب “اليانز ريفييرا” في مدينة نيس الفرنسية. وقال معلول “أهمية المباريات الودية تكمن في الوقوف على كل الجزئيات الفنية والتكتيكية التي تهم منافسينا ودرجة جاهزية المنتخب الوطني، إذ أن الهدف الأساسي يبقى بلوغ قمة الجاهزية في 18 يونيو المقبل موعد المباراة الأولى في المونديال أمام إنكلترا، وهو ما نحرص للإعداد له من الآن”.

وتابع “اللقاءات الودية ومنها مباراة الغد هي محطة هامة لاختبار كل الفرضيات والسيناريوهات وبالتالي من غير المستبعد ان تكون هناك تغييرات فنية وتكتيكية حيث قد نجري تحويرا في الخط الخلفي بالاعتماد على 3 لاعبين في المحور تبعا لقوة المنافس الهجومية بالاضافة إلى بقية الخطوط، والأهم هو تعويد اللاعبين على مثل هذه الوضعيات المختلفة قبل المونديال”.

وعزز معلول تشكيلة “نسور قرطاج” بعدد من اللاعبين من حاملي الجنسيتين، أبرزهم إلياس السخيري (مونبلييه الفرنسي) الذي لعب أساسيا ضد إيران، ومعز حسن (شاتورو)، سيف الدين خاوي (تروا)، ويوهان بن علوان (ليستر سيتي الإنكليزي) الذين استدعوا للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب.

الأداء وليست النتائج

تخوض السعودية اختبارا صعبا أمام مضيفتها بلجيكا على ملعب الملك بودوين في العاصمة بروكسل. ويتطلع الأخضر إلى الاستفادة من المباراة بالشكل الأمثل خصوصا وأن بلجيكا تملك لاعبين على مستوى عال ينشطون في العديد من الدوريات الأوروبية القوية، كما أنه يعتبر حاليا من أفضل خمسة منتخبات في العالم.

منتخب مصر يخوض مباراته الودية الثانية في مدينة زيوريخ السويسرية عندما يلاقي اليونان ضمن تحضيراته للمونديال

وتعتبر المباراة فرصة سانحة للمدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي للوقوف على مستويات اللاعبين بشكل أكبر ومدى قدرتهم على تطبيق أفكاره قبل إعلان القائمة الأولية منتصف مايو المقبل، كما أنها تعد فرصة أيضا لنجوم الأخضر لتقديم الصورة المطلوبة وإثبات وجودهم والخروج بنتيجة إيجابية قبل العودة إلى أنديتهم.

وهي المباراة الثالثة بين المنتخبين السعودي والبلجيكي بعد الأولى في دور المجموعات لكأس العالم 1994 بأميركا وانتهت بفوز الأخضر بهدف وحيد ورائع لسعيد العويران قاد به المنتخب السعودي إلى الدور الثاني، والثانية ودية عام 2006 وانتهت بفوز بلجيكا 2-1. وشدد مدير المنتخب عمر باخشوين على أن “الأداء الفني هو المقياس الحقيقي لأي مباراة ودية وليست النتائج”، مشيرا إلى أن المدير الفني للمنتخب يحرص على تطبيق الجوانب الفنية التي تم التدرب عليها طيلة فترة المعسكر وتنفيذها على أرض الواقع بهدف قياس مدى استجابة اللاعبين وتطور أدائهم.

ويخوض منتخب مصر مباراته الودية الثانية في مدينة زيوريخ السويسرية عندما يلاقي اليونان ضمن تحضيراته للمونديال الذي يشارك فيه للمرة الثالثة في تاريخه والاولى منذ 1990. وكان منتخب “الفراعنة” أهدر فوزا غاليا على حساب البرتغال بطلة أوروبا 2016 عندما تقدم بهدف لنجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح منذ الدقيقة 56 قبل أن تستقبل شباكه هدفين قاتلين من نجم ريال مدريد الإسباني رونالدو في الوقت المحتسب بدل الضائع (90+2 و90+5).

وأشاد مدرب مصر الأرجنتيني هيكتور كوبر بصلاح الذي استبدله في الدقيقة 78، وقال “محمد صلاح مؤثر جدا في المنتخب، وجوده مهم وهو من أحسن 3 لاعبين في العالم”، لكنه أضاف “غيابه للإصابة مثلا ليس معناه خسارة المنتخب كل المباريات، المنتخب يوجد فيه 11 لاعبا”.

وألمح كوبر على إجراء تغييرات على تشكيل الفراعنة حيث يدرس منح الفرصة لمحمد عواد في حراسة المرمى، فضلا عن الدفع بسعد سمير في خط الدفاع بجوار أحمد حجازي، إضافة إلى التفكير في الدفع بأحمد المحمدي في الجبهة اليمنى على حساب أحمد فتحي، ومروان محسن في الهجوم.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: