تحطيم نصب تذكاري لجنود مغاربة بجهة لاتسيو
تعرض ليلة أمس نصب تذكاري يخلد ذكرى الجنود المغاربة الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية لتحرير إيطاليا من الفاشية بنواحي مدينة فروزينوني (على بعد حوالي 130 كلم جنوب روما) لأعمال تخريب من قبل مجهولين أدت إلى تحطيمه.
وكانت الحكومة الفرنسية سنة 2002 أقامت بمقبرة بلدة “بونتي كورفو” الواقعة بنواحي مدينة فروزينوني نصبا تذكاريا لجنودها الذين سقطوا بالمنطقة خلال الحرب العالمية الثانية، وسط معارضة كبيرة من قبل العديد من الأوساط اليمينية ،حيث تم تكسيره من قبل مجهولين أياما فقط بعد وضعه وتمت إعادته من جديد، لتتوالى بعد ذلك شهد اعمال تدنيس مختلفة كل سنة، بداعي أن النصب التذكاري يشيد بالجنود المغاربة الذين تورطوا في جرائم الحرب باعتدائهم على نساء المنطقة بعد المواجهة العنيفة التي شهدتها منطقة مونتي كاسينو بين قوات التحالف والجيش الألماني سنة 1944.
وكانت الحكومة الفرنسية قد قامت بنقل جثامين جميع الجنود الذين كانوا مدفونين بمقبرة “بونتي كورفو” إلى مقبرة أخرى بجهة موليزي، محتفظة بنصب تذكاري مكتوب عليه “هنا يرقد 175 جندي فرنسي سقط في ساحة الشرف”، إلا أن الجماعات اليمينية المتطرفة تطالب بإزالة النصب التذكاري كلية لأنه يمثل “العار الأبدي” حسب ما جاء على لسان أحد المرشحين لرئاسة جهة لاتسيو في الإنتخابات الجهوية الأخيرة الذي طالب بإزالة النصب التذكاري.
هذا وبالرغم أن الجنود الذين شاركوا في صفوف الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الثانية والمعروفين بإسم “قوم” كانوا ينتمون إلى جنسيات مختلفة من المستعمرات السابقة لفرنسا، إلا أن معظم المراجع التاريخية تحصرهم في المغاربة، وحتى الأعمال الإجرامية التي قام بها هؤلاء الجنود وكان بينهم فرنسيون وأن من سمح لهم بذلك هو الجنرال الفرنسي “ألفونس جوان” إلا أن هذه الجرائم إلى حود اليوم بقيت لازمة للمغاربة فقط دون غيرهم ويطلق عليها في إيطاليا إسم “ماروكيناتي” أي الأفعال المشينة للجنود المغاربة بالرغم أن مليشيات “القوم” في الجيش الفرنسي كانت تضم جزائريين وتونسيين وسينغاليين إضافة إلى المغاربة