في سابقة من نوعها وجدت مصلحة النيابة العامة بمحكمة بيرغامو أمام طلب “غريب” لمهاجر مغربي مدان في قضية اغتصاب يطالب باستعجال مسطرة اعتقاله بعدما طاق صبره نتيجة طول الإنتظار لتنفيذ حكم صادر في حقه بالسجن لثلاث سنوات نافذة.
وحسب صحيفة “إيكو دي بيرغامو” في عددها لنهار اليوم فإن المهاجر المغربي حمّو اللوز، 59 سنة، بعدما قام بجمع بعض أغراضه الشخصية في حقيبة متوسطة الحجم ليتجه رأسا على عقب إلى المحكمة فجر يوم أمس وبمجرد أن افتتحت أبوابها التجأ إلى مصلحة النيابة العامة ليقدم طلبه الإستعجالي “من فضلكم أريد الذهاب إلى السجن”.
الموظفون الذين اعتقدوا بداية أن الأمر يتعلق ب “كاميرا خفية” سرعان ما تبين لهم أن المهاجر المغربي جدي في طلبه وأن تاخير تنفيذ مسطرة اعتقاله دفعته للإلتجاء بنفسه إلى المحكمة آملا في مساعدته.
وحسب تفاصيل القضية بحسب ما أودته ذات الصحيفة المحلية فإن المهاجر المغربي المقيم بإيطاليا منذ 20 سنة تورط في اغتصاب عاملة بإحدى الهيئات الصحية سنة 2012 وتمت إدانته بثلاث سنوات سجنا نافذة في حكم نهائي سنة 2015 إلا أن تنفيذ الحكم لم يتم إلى حدود اليوم بعدما تمت متابعته في حالة سراح، وبالرغم من مرور ثلاث سنوات عن مصادقة محكمة النقض عن إدانته إلا أن ملف تنفيذ الحكم لم يبرح مكانه إلا بعد أن ذهب المتهم شخصيا لتسليم نفسه ويتوسل أمر اعتقاله.