أشاد ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال المعادي للمهاجرين بتصريحات لفاعل جمعوي مغربي مقيم بنواحي مدينة بوردينوني بأقصى الشمال الشرقي لإيطاليا طالب من خلالها بعدم السماح لطالبي اللجوء بولوج المدارس العمومية لرواية معاناتهم للتلاميذ.
وأعاد سالفيني نشر نص الحوار الذي خص به الفاعل الجمعوي المغربي مصطفى نضيف صحيفة “ليبيرو” على صفحاته الخاصة على مواقع الإتصال الإجتماعي، مصحوبا بتعليق يشيد بمن أسماهم بالأجانب الذين يؤدون الضرائب ويعملون على تعليم أبنائهم، وداعيا إلى طرد جميع “أشباه اللاجئين” الذين ينقلون الحرب إلى ديارنا.
وقال الجمعوي المغربي في ذات الحوار مع إحدى أكبر الصحف الناطقة باسم اليمين المتطرف بإيطاليا، أنه لم يعد يطق استقبال طالبي اللجوء في المدارس العمومية في مبادرة لبعض الهيئات وجمعيات المجتمع المدني للتحسيس بمعاناتهم، واصفا المبادرة أنها عكس ذلك فهي ضد الإندماج وتزرع التفرقة بين التلاميذ الإيطاليين الأصليين والتلاميذ من أصول أجنبية.
وحسب ذات الفاعل المغربي فإذا كان الإندماج ينطلق من المدرسة إلا أنه لن يأتي بالإستماع إلى تجارب طالبي اللجوء، بحسب تعبيره، فالأطفال في حاجة إلى اللعب والترفيه وليس الإستماع إلى مآسي الآخرين.
ولم يستثني نضيف من انتقاده حتى المساجد التي وصفها ب “قلاع محصنة” يرفض القائمون عليها أي مبادرة للإندماج في المجتمع المحلي، متسببين بذلك في انعزال كلي عن محيطهم وهو يؤثر سلبا عن أبنائهم.