ريال مدريد يتراجع عن مغازلة النجم البرازيلي نيمار
صفقة انضمام نيمار ستشكل صداعا كبيرا داخل أروقة العملاق المدريدي وستضع المدرب زيدان في مأزق شديد إداريا وفنيا بالاستغناء عن بيل، أو رونالدو، أو بنزيما.
النادي الباريسي لن يترك نجمه يرحل بسهولة
كشفت تقارير صحافية إسبانية عن أولوية نادي ريال مدريد خلال الصيف المقبل، في ظل صعوبة التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي.
وحسب ما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن ريال مدريد يرغب بقوة في التعاقد مع نيمار وهو الخيار الأول في خطة النادي الملكي، لتكوين فريق لا يقهر في السنوات المقبلة، لكن النادي الباريسي لن يترك نجمه يرحل بسهولة في الصيف المقبل. وأضافت أن إدارة الميرينغي حولت رغبتها لهدف آخر وهو ضم بديل للكرواتي لوكا مودريتش.
وأشارت الصحيفة إلى أن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد أعطى أوامره لمسؤولي وكشافي النادي للبحث عن لاعب وسط بمواصفات لوكا مودريتش، الذي يعتبره المثال العصري للاعب الوسط. وتابعت أن لوكا مودريتش هو الركيزة الأساسية بوسط ريال مدريد خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضافت أن المسؤولين في ريال مدريد يبحثون عن خليفة لمودريتش، لأنه من الصعب استمرار الكرواتي في المستوى العالي خلال السنوات المقبلة. وختمت الصحيفة تقريرها بأن ريال مدريد سوف يركز جهوده على ضم بديل لمودريتش أكثر من فتح خزائن النادي لضم نيمار.
نادي باريس سان جرمان الفرنسي نفى ما تردد بشأن طلب البرازيلي نيمار دا سيلفا، زيادة راتبه كشرط من أجل البقاء
وفي هذا السياق نفى نادي باريس سان جرمان الفرنسي، ما تردد بشأن طلب البرازيلي نيمار دا سيلفا، زيادة راتبه كشرط من أجل البقاء مع فريق العاصمة الفرنسية الموسم القادم، وفقا لما نشرته صحيفة ليكيب. وبذلك، رد النادي الفرنسي على ما نشرته صحيفة ذا تايمز البريطانية التي أشارت إلى أن المهاجم البرازيلي الذي دفع “بي إس جي” 222 مليون يورو من أجل استقدامه من برشلونة، طالب بزيادة أجره السنوي ليصل إلى 54 مليون يورو، علما بأنه يتقاضى حاليا 40 مليون يورو.
شرط البقاء
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن نيمار وضع هذه الزيادة شرطا للبقاء في باريس مقابل العروض الأخرى التي تلقاها من أندية كبرى مثل ريال مدريد. وحسب نفس الصحيفة، طرح اللاعب ووالده الذي يدير أعماله، هذا الطلب على رئيس باريس سان جرمان، القطري ناصر الخليفي، أثناء زيارة الأخير للمهاجم في البرازيل حيث يتعافى من الإصابة التي ستبعده عن الملاعب ربما حتى نهاية الموسم.
ويعتبر زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، من أصحاب اللباقة في الحديث الذي يحفز عقول اللاعبين، لتقديم أفضل مستوياتهم، وهي الطريقة التي أدت لتتويجه بثمانية ألقاب مع الفريق الملكي. وصرح الفرنسي الفائز بجائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2017 في الدوري الإسباني “نيمار قادر على التأقلم في وجود الثلاثي غاريث بيل وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة”.
تصريح مثير للجدل من زيدان الذي طالما رفض الحديث عن لاعبين بأندية أخرى منذ قيادته للفريق الملكي في 4 يناير 2016، والذي يعبر عن رغبة دفينة وقوية داخل جدران الملكي في ضم نيمار من باريس سان جرمان، وهو الأمر الذي يحظى بتأييد أغلب نجوم الفريق ورئيس النادي فلورنتينو بيريز، بالرغم من صعوبة تركه من قبل القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي الباريسي. لكن النقطة الأهم في حديث زيدان تبقى إمكانية استمرار الثلاثي “بي بي سي” مع قدوم نيمار، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى حالة شديدة من الجدل حول زيزو في الموسم الجديد.
كريستيانو رونالدو يتقاضى 23 مليون يورو سنويا، وبيل 21 مليون يورو وبنزيمة 9 ملايين يورو، ونيمار حاليا مع باريس سان جيرمان 38 مليون يورو
ويعتمد ريال مدريد في السنوات الأخيرة على خطتي 4-3-3 و 4-4-2، مما يجعل تصريحات زيدان غير منطقية بوجود 4 لاعبين أصحاب إمكانيات هجومية، وهم بيل، نيمار، كريستيانو رونالدو، وبنزيما.
كما يتعارض مركز نيمار مع كريستيانو رونالدو الذي يميل للجبهة اليسرى خاصة مع وجود بنزيما في الهجوم، ولا يستطيع غاريث بيل أيضا القيام بالواجبات الدفاعية في الجناح الأيمن، ما يجعل من وجود الرباعي معا في تشكيل الفريق الملكي الأساسي صعبا للغاية قد يصل للاستحالة، ولن يكون وضع أحد من الرباعي على مقاعد البدلاء أمرا سهلا لزيدان بالأخص نيمار، بيل، رونالدو.
صعوبات مالية
كما أن العائق المالي يمنع وجود 4 لاعبين برواتب ضخمة في الفريق الملكي، حيث يتقاضى كريستيانو رونالدو 23 مليون يورو سنويا، وبيل 21 مليون يورو وبنزيمة 9 ملايين يورو، ونيمار حاليا مع باريس سان جيرمان 38 مليون يورو. ولن يقبل النجم البرازيل براتب أقل من ذلك مع الفريق الملكي، مما سيدفع فلورنتينو بيريز رئيس النادي للتفكير في الإطاحة بغاريث بيل أو بنزيما في الصيف، لإفساح الطريق أمام انضمام نيمار، وذلك عكس نوايا زيدان بوجود الرباعي دفعة واحدة.
وبذلك ستشكل صفقة انضمام نيمار صداعا كبيرا داخل أروقة العملاق المدريدي، وستضع زيدان في مأزق شديد إداريا وفنيا بالاستغناء عن أحد الثلاثي الهجومي ومجبرا بالخضوع لقرارات رئيس النادي بتخفيض النفقات مما يعد تدخلا مباشرا في عمله، وكذلك افتقاد أحد الأضلاع الثلاثة التي تشكل قوة بارزة لا يستهان بها ومخيفة لمنافسي الميرينغي.