يونايتد يرفع شعار الحذر في مواجهة إشبيلية
روما يتطلع للبقاء في دائرة صراع دوري الأبطال من بوابة شاختار الأوكراني، وبايرن ميونخ يحل ضيفا على بشكتاش التركي في مباراة شبه محسومة.
الطموح يتحدى الخبرة
يسيطر الحذر على كل من مانشستر يونايتد الإنكليزي وبرشلونة الإسباني خلال استكمال مباريات جولة الإياب، بعدما فشل أصحاب الأرض في تحقيق الفوز خلال المباريات الأربع التي أقيمت الأسبوع الماضي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
وتستكمل مباريات جولة الإياب بالمباريات الأربع الباقية حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع إشبيلية الإسباني وروما الإيطالي مع شاختر دونيتسك الأوكراني الثلاثاء فيما يحل بايرن ميونخ الألماني ضيفا على بشكتاش التركي ويلتقي برشلونة مع تشيلسي الإنكليزي الأربعاء.
ويترقب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد الحالة البدنية للاعبه الفرنسي بول بوغبا قبل اختيار تشكيلة المباراة أمام إشبيلية.
وغاب بوغبا عن مباراة الذهاب في إسبانيا كما غاب عن مباراة الفريق التي تغلب فيها على ليفربول 2-1 في الدوري الإنكليزي بسبب الإصابة مما يعني أن خوان ماتا وسكوت مكتوميناي قد يحتفظان بمكانيهما في خط وسط الفريق.
يستضيف ملعب أولد ترافورد مباراة مانشستر يونايتد وإشبيلية في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وتأتي هذه المباراة بعد تعادل كلا الفريقين في مباراة الذهاب بنتيجة سلبية لترتفع نسب التأهل للشياطين الحمر. في حين يصطدم فريق روما الإيطالي بفريق شاختار الأوكراني
ويفتقد إشبيلية في هذه المباراة لجهود الإسباني خيسوس نافاس نجم مانشستر سيتي سابقا والذي يعاني من الإصابة. ولم يسبق لإشبيلية تحقيق الفوز في أي مباراة خاضها بإنكلترا في تاريخ مشاركاته بالبطولات الأوروبية لكنه حقق 3 تعادلات علما بأن التعادل الإيجابي سيكون كافيا للعبور بإشبيلية إلى دور الثمانية.
ومني إشبيلية بالهزيمة 0-2 أمام فالنسيا في الدوري الإسباني لتتضاءل فرص الفريق في احتلال المركز الرابع بالدوري الإسباني والذي يتأهل صاحبه لدوري الأبطال الأوروبي في الموسم المقبل.
وقال غابرييل ميركادو مدافع إشبيلية “المباراة بمثابة نهائي بالنسبة إلينا، علينا بذل كل ما بوسعنا للعبور إلى الدور التالي”.
فائز يتمناه الكبار
اعتبر الكثيرون بعد إجراء قرعة دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، أن الفريق الذي سيفوز من مواجهة روما الإيطالي وشاختار الأوكراني، سيكون الخصم السهل والمفضل لجميع فرق دوري الأبطال في ربع النهائي.
ويتطلع روما إلى بلوغ دور الثمانية في المسابقة للمرة الأولى منذ 2008 حيث يكفيه الفوز 1-0 على ملعبه أو تحقيق أي فوز بفارق هدفين.
وفاز شاختار دونيتسك على روما في مباراة الذهاب بهدفين لهدف، وتبقى فرصهما كبيرة للتأهل إلى الدور القادم حينما تُلعب مباراة العودة على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، الثلاثاء.
من الناحية النظرية، فإن فريق شاختار الأوكراني هو أقل الفرق التي تملك لاعبين متمرسين أو يملكون خبرة كبيرة في المواعيد الحاسمة، فرغم أن روما لديه العديد من النجوم الشبان، لكنه يملك كذلك بعض النجوم ممن لديهم خبرة كبيرة مثل دانييلي دي روسي، رادجا ناينغولان وإيدين دجيكوالأمر الذي يفتقده الفريق الأوكراني.
ورغم أنهما لعبا مباريات كبيرة في دور المجموعات أمام خصوم ممتازة من الناحية الفنية، فشاختار فاز على مانشستر سيتي ونابولي، فيما فاز روما على تشيلسي ذهابا وأحرجه إيابا في لندن، لكن مباريات المراحل الإقصائية تختلف شكلا ومضمونا، وتملك فيها الفرق الأفضل حصانة دفاعية الحظوظ الأكبر للانتصار.
لكن دفاع روما تراجع كثيرا في الفترة الأخيرة، ويعاني من أجل الحفاظ على نظافة شباكه على أرضية ميدانه، بينما يملك شاختار مشاكل دفاعية كبيرة خاصة فيما يتعلق بالمساحات التي يتم تركها خلف الظهيرين، وقد استقبل 4 أهداف في 4 مباريات على ملعبه في دوري الأبطال، بينما روما يواجه مشاكل كبيرة في صلابته الدفاعية عندما يلعب خارج ميدانه، حيث استقبل 7 أهداف في 3 مباريات لعبها خارج ميدانه في دوري الأبطال هذا الموسم.
وفيما يتعلق بالشق الهجومي، فإن الفريقين لديهما أسلحة مميزة وخاصة على الأطراف، لكن شاختار يعتمد أكثر على إيجاد مساحات لجناحيه السريعين مارلوس وبيرنارد، وسيجد صعوبة كبيرة في الذهاب بعيدا في دوري الأبطال.
إشبيلية الإسباني لم يسبق له تحقيق الفوز في أي مباراة خاضها بإنكلترا في تاريخ مشاركاته بالبطولات الأوروبية
في المقابل فإن روما يملك حلولا أكثر، خاصة في ظل وجود رأس حربة متمرس وأكثر خبرة وهو إيدين دجيكو، الذي بدأ يستعيد مستواه في الفترة الأخيرة بصورة نسبية، ولذلك فإن شاختار يبدو الخصم الأسهل في دور الثمانية من دوري الأبطال لعمالقة أوروبا.
فرصة محسومة
تبدو فرصة بايرن في اللحاق بفريقي يوفنتوس وريال مدريد الإسباني وليفربول ومانشستر سيتي الإنكليزيين إلى دور الثمانية شبه محسومة حيث يحل الفريق ضيفا على بشكتاش التركي بعدما انتهت مباراة الذهاب بينهما في ميونخ بفوز بايرن 5-0 على ملعبه.
وبرهن يوفنتوس الإيطالي في الأسبوع الماضي على صعوبة التكهن بالنتائج في مباريات دوري الأبطال حيث تغلب على مضيفه توتنهام الإنكليزي 2-1 في عقر داره إيابا رغم تعادل الفريقين 2-2 في مباراة الذهاب على ملعب يوفنتوس.
ويطمح كل من برشلونة ومانشستر يونايتد إلى الاستفادة من التعادل الذي حققه خارج ملعبه ذهابا، حيث تعادل برشلونة مع تشيلسي في عقر داره 1-1 ذهابا كما تعادل مانشستر على ملعب إشبيلية سلبيا.
وفيما تبدو مهمة برشلونة ومانشستر يونايتد أسهل من ضيفيهما، أكدت المواجهة بين توتنهام ويوفنتوس أنه ما من شيء مضمون في هذه البطولة.
ويعود الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى قيادة هجوم برشلونة بجانب لويس سواريز بعدما غاب ميسي عن مباراة الفريق أمام ملقة في الدوري الإسباني.