لقاء مناقشة بباريس حول الجاذبية والابتكار كرافعتين للتنمية الترابية بفرنسا والمغرب
لقاء مناقشة بباريس حول الجاذبية والابتكار كرافعتين للتنمية الترابية بفرنسا والمغرب
باريس 9 مارس 2018 (ومع) نظم مساء امس بمقر سفارة المغرب بباريس، لقاء –مناقشة حول الجاذبية والابتكار كرافعتين للتنمية الترابية بكل من فرنسا والمغرب ، وذلك بمشاركة، عبد الأحد الفاسي الفهري وزير اعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة وشكل اللقاء الذي حضره عدد من المختصين والخبراء من البلدين ، فرصة لعرض التوجهات الكبرى لسياسة التنمية الترابية والجهوية في البلدين .وقدم مختلف المتدخلين خلال اللقاء شهادات متقاطعة حول تجارب كل من فرنسا والمغرب ، خاصة في مجال التنمية الترابية والجاذبية والابتكار، والعلاقات بين العالمين الحضري والقروي ومكافحة الفوارق.
وسلطوا الضوء على مختلف الاليات التي تم اعتمادها بالمغرب وفرنسا من اجل رفع مثل هذه التحديات، وجعل مناطقهم اكثر جذبا للمستثمرين ، في احترام تام لمبادىء التنمية المستدامة، والابتكار والتماسك الاجتماعي.
واكد المتدخلون على الخصوص انه يتعين على البلدين تعزيز تعاونهما عبر تبادل الممارسات الجيدة، ونقل معارف ومهارات المنتخبين والخبراء في هذا المجال بالنظر الى تشابه التحديات التي يواجهانها.
واعرب عبد الاحد الفاسي الفهري خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه ايضا كل من فرانسوا لامي، الوزير الفرنسي الاسبق المكلف بالمدينة ، وجان بينوا البيرتيني المندوب العام للمساواة بين المناطق بفرنسا، وعدد من مسؤولي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، عن اقتناعه بان ورش الجهوية الجاري حاليا بالمغرب، يظل اساسيا من اجل تعزيز جاذبية المناطق.
واكد انه يتعين تحقيق الجهوية في مبدئها التشاركي، وبعدها المؤسساتي والاداري والسياسي ، مشيرا الى وجود تحديات بشكل خاص في مجال تكوين النخب القادرة على تدبير الانتقال.
من جهته اكد ألبيرتيني خلال اللقاء الذي ادارته كلير شاربيت رئيسة وحدة الحوار الترابي ومسؤولة (حوار المغرب – منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية) حول سياسات التنمية الترابية، ان البلدين الذين يختلفان في عدد كبير من الامور، يواجهان تحديات مشتركة، ملاحظا ان فرنسا توجه على الرغم من تجربتها في مجال الجهوية، صعوبات خاصة في ما يتعلق بالتجمعات الكبرى مثل جهة باريس الكبرى (إيل دوفرانس).
من جانبه أكد سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى لدى افتتاحه اللقاء، الذي شارك فيه ايضا اعضاء بالمجالس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالبلدين ، ومنتخبين وممثلي عدة جمعيات، ان التعاون اللامركزي يعتبر اولوية بالنسبة للمغرب وفرنسا، مبرزا ان الامر يتعلق بمحور يتيح تعزيز الروابط بين البلدين ، كما تم التأكيد على ذلك خلال اللقاء الثالث عشر رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا.
وقال عبد الاحد الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء انه من اجل تصحيح الفوارق المجالية الراهنة ، يتم العمل على نهج منطق التصحيح والاصلاح، وكيفية النهوض بمبادرات جديدة، يأخذ فيها كل مجال ترابي بنظر الاعتبار ،مؤهلاته واكراهاته من اجل الانخراط في مشاريع تنموية.
من جهته قال البيرتيني في تصريح مماثل ان هذا اللقاء يعد امتدادا لمسلسل طويل للتشاور، ينهجه البلدان، مذكرا بالاتفاقية الموقعة بين المغرب وفرنسا سنة 2016 في مجال اعداد التراب.