سرقة أمتعة الجالية المغربية في خطوط النقل الرابط بين المغرب و أوروبا .
أصبحت سرقة أمتعة المسافرين في المطارات المغربية و في خطوط النقل البرية الرابطة بين أوروبا و المغرب ظاهرة ما تنفك تطفو على السطح من فترة إلى أخرى، مما دفع بالجهات الرسمية إلى تشديد المراقبة واتخاذ إجراءات صارمة لمعاقبة المتورطين.
سرقة حقائب المسافرين.. إرهاب من نوع آخر
تستمر ظاهرة سرقة أمتعة الجالية المغربية رغم المجهودات التي تبذلها السلطات الأمنية للحد من هذه الممارسات التي تضر بسمعة المغرب .
وتمكن أمن مطار البيضاء من الكشف عن العديد من جرائم السرقة التي تورط فيها أعوان الشحن والأمتعة.
و فجر مأخرا مول الشكارة حادثة سرقة لأمتعة مغربية قاطنة بفرنسا بعدما أرسلت أمتعتها بواسطة خطوط النقل البري ( univers Bus) حيث فتحت الأمتعة و سرق منها حقيبة من نوع لوي فيتو و ساعة يدوية .و الغريب في الأمر هو أن المسؤول عن الشركة في مدينة الدارالبيضاء يتهم الجمارك المغربية للخروج من المأزق .
وتكررت الشكايات منذ شتنبر الماضي من قبل عدد كبير من المسافرين الذين يفقدون البعض من أمتعتهم من حقائب ومصوغ وأموال دون أي تحرك للسلطات لإيجاد حل لهذه الظاهرة التي أصبحت تريق العديد من الحبر داخل و خارج المغرب .
وتكثف الجهات المشرفة على أمن المطار والمسافرين حملات المراقبة للكشف عن حقيقة ما يحدث ومن يقف وراء هذه السرقات التي تؤثر سلبا على سمعة المطار بصفة خاصة وعلى سمعة المغرب بصفة عامة.
وأسفرت عمليات المراقبة خلال الشهر الماضي، عن سلسلة من الإيقافات شملت عددا من عمال النظافة بالمطار وتمت إحالتهم على التحقيق.
وتضاءلت هذه الظاهرة في السنة الحالية بفضل تكثيف المراقبة وتعزيز الجهود من قبل أجهزة الدولة، من خلال نصب كمائن لعصابات فتح حقائب المسافرين.
ويرى المتابعون أن سرقات البعض من أعوان مطارات المغرب لأمتعة المسافرين قد تساهم في ضرب السياحة المغربية من خلال إدخال البلبلة وتسويق صورة البلد غير الآمن للخارج، حيث يعتبرها البعض “إرهابا من نوع آخر”، وهو ما يدفع السلطات المعنية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقافها وعدم تكررها للمحافظة على صورة المغرب بالداخل والخارج، بإحداث خطة ناجعة لردع مرتكبي السرقة وذلك بتكثيف أعوان الأمن والمراقبة أثناء كل مراحل تنقل الأمتعة بالمطار وتثبيت كاميرات المراقبة في كل زوايا قسم شحن وتفريغ الأمتعة.