وزراء الداخلية العرب يقترحون إطلاق قاعدة بيانات للإرهابيين

إجماع على ضرورة التنسيق لمواجهة كل أشكال التطرف والعنف، والارتقاء بالمسألة الأمنية في الأقطار العربية.

تصاعد نفوذ الجهاديين مصدر قلق عربي
شكل اقتراح إطلاق قاعدة بيانات عربية للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية، أبرز الملفات التي رفعتها لجنة الخبراء، لاجتماع وزراء الداخلية العرب، الذي يبدأ الأربعاء، من أجل تكثيف الجهود المشتركة للحد من حركة العناصر الإرهابية، وتوسع رقعة التنظيمات الجهادية في المنطقة.

وخيمت الهواجس الأمنية، والحرب على الإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، على أشغال الاجتماعات التحضيرية لاجتماع وزراء الداخلية في الدورة الـ35، والتي شهدت حضورا كثيفا من مختلف الحكومات العربية، ولم يسجل إلا غياب الوفد السوري.

وأجمع خطاب رؤساء الوفود الأمنية العربية، في مداخلاتهم، على ضرورة التنسيق العربي لمواجهة كل أشكال التطرف والعنف، والارتقاء بالمسألة الأمنية في الأقطار العربية، من أجل فرض الاستقرار، والابتعاد عن التجاذبات الإقليمية، فضلا عن العمل على التأسيس لتعاون عربي مشترك.

وأكد الأمين العام لوزارة الداخلية الجزائرية صلاح الدين دحمون، أن “تحديات كبيرة تنتظر الدورة الـ35 لوزراء الداخلية العرب، في ظل تنامي التهديدات الأمنية الخطيرة، ولا سيما ما تعلق بتفاقم الظاهرة الإرهابية، وتوسع رقعة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، في الأقطار العربية”.

وشدد على أن “تعاظم نفوذ التنظيمات الجهادية بات مصدر قلق حقيقي في المنطقة”.

ويرى مراقبون، أن الآليات الأمنية التي يطمح إليها الخبراء العرب، لاستباب الأمن في منطقتهم، ستصطدم بالدرجة الأولى، بالخلافات العربية- العربية، وغياب مفاهيم محددة للعناصر الإرهابية والتنظيمات الجهادية.

وبحسب هؤلاء المراقبين فإن الأوضاع في سوريا وليبيا بالإضافة إلى الأزمة الخليجية، تشكل كلها عائقا كبيرا، في التوصل إلى تحديد مثل هذه المفاهيم والمصطلحات. وشدد مدير عام العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية التونسية رضا بن رابح، على “ضرورة التعاون الإيجابي في مجال التبادل السريع للمعلومات، والتبليغ عن التهديدات التي من الممكن أن تطال دولة أخرى انطلاقا من أرضها”.

وأشاد بالتعاون الأمني والاستخباراتي بين بلاده والجزائر في السنوات الأخيرة، وهو ما مكن من إجهاض الكثير من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف أهدافا حساسة في هذا البلد أو ذاك، وجعل من هذه التجربة عينة لنجاح التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: