رعب بألمانيا بسبب أبو ولاء العراقي
سادت حالة من الغضب الممزوج بالقلق، الأوساط السياسية والأمنية في ألمانيا، مع تصاعد التوقعات بقرب إفراج محكمة محلية عن زعيم داعش في بلد أنجيلا ميركل.
وطالب دفاع المتهم العراقي الأصل، والملقب بـ”أبو ولاء” من المحكمة الإقليمية العليا بمدينة تسيله الواقعة بولاية “ساكسن أنهالت” وسط البلاد، بإطلاق صراحه استنادًا لعدم وجود أدلة ملحة تفيد بقيادته شبكة لتجنيد المواطنين المحليين وإرسالهم للالتحاق بداعش سوريا والعراق.
وحسب معلومات لمجلة “دير شبيجل” الألمانية، فقد خضع المتهم لعمليات استجواب إضافة إلى 4 آخرين من شركائه أغلبهم مجنسون وبينهم تركي وكاميروني، وذلك على مدار أكثر من خمسة أشهر فائتة.
ونقلت المجلة عن هيئة الادعاء في القضية، أن أبو ولاء، 33 عامًا، واسمه الحقيقي أحمد عبدالعزيز، أرسل وشبكته 8 ألمان إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط، كان بينهم توأم ألماني نفّذا هجومًا انتحاريًّا بالعراق قبل 4 سنوات.
كما خطط -في مسجد اعتاد على الاجتماع فيه مع شركائه على التخطيط- لاعتداءات إرهابية في الداخل الألماني.
وتتهمه السلطات والاستخبارات الألمانية بمسؤوليته وشبكته عن تحفيز أحد المراهقين المعتدين على معبد للسيخ في ألمانيا عام 2016، فضلًا عن التواصل مع التونسي أنيس العمري منفذ هجوم سوق “عيد الميلاد” الذي أسقط 12 قتيلًا نهاية العام ذاته.
ويستند الدفاع في محاولاته استصدار قرار من المحكمة بالإفراج عنه، إلى أن الفيديوهات التي تمثل دليل إدانته بالتحريض لا تُظهر وجهه، وبالتالي لا دليل ماديًّا قويًّا على تورطه في الأمر.
وكانت موجة من الغضب قد اجتاحت البلاد، في أعقاب إلقاء القبض على أبو ولاء، حيث تكشف ساعتها أنه كان يخضع لمراقبة من جانب الاستخبارات الألمانية في أعقاب وصوله البلاد كلاجئ في عام 2011، ومع ذلك تم رفع عمليات التتبع والملاحقة ضده ليتحرك بحرية مكونًا شبكته الإرهابية.
ويخشى ساسة وخبراء أمنيون في ألمانيا، أن يستغلّ المتهم القوانين الألمانية للفرار من العدالة، ومن ثم خروجه من السجن والعودة إلى أنشطة الإرهابية في الداخل والخارج.