أجرى وفد عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل برئاسة عضو الأمانة الوطنية الأخ محمد الوافي والكاتب الوطني للجامعة الأخ جمال بوزفور والكتاب العامون للنقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد، لقاء مع الأستاذ محمد الأعرج وزير الثقافة والإتصال يوم الإثنين 06 مارس 2018 بمقر الوزارة، وذلك لمناقشة عدد من القضايا التي تهم أوضاع شغيلة قطاع الاتصال.
وقد قدم الوفد النقابي للسيد الوزير تشريحا واضحا للأوضاع التي تعيشها شغيلة قطاع الإعلام والاتصال من صحفيين وفنيين وإداريين وتقنيين وغيرهم، وأبرز تصورات الجامعة لسبل العمل المشترك مع كل المتدخلين، والمسؤولين عن تدبير وتسيير مختلف المؤسسات والمقاولات العاملة في القطاع بما فيه الوزارة الوصية.
وركز الوفد النقابي بالخصوص على القضايا ذات الطبيعة الاستعجالية في قطاع الاتصال والصحافة والإعلام، والتي تستدعي التعامل بشكل واقعي وبمقاربة قانونية وذكية لتجاوز الإشكالات التي طرحت بحدة في الفترة الأخيرة ،وعلى رأسها:
المطالبة بالإشراك الفعلي للجامعة في كافة مراحل إخراج “المجلس الوطني للصحافة” إلى حيز الوجود مع الإحترام التام للتعددية وللتمثيلية النقابية كما تحددها القوانين الوطنية.
دعوة الوزارة إلى العمل على فرض احترام حرية العمل النقابي ببعض المؤسسات التابعة لقطاع الاتصال، ودعوة المسؤولين عليها لمباشرة الحوار الاجتماعي القطاعي مع الممثلين النقابيين حول مطالبهم المشروعة، باعتبار الحوار أهم آلية حضارية لفض النزاعات (نموذج المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة “BMDA”، ومؤسسة ميدي1 تيفي” Medi1-TV”).
دعوة المسؤولين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لفتح باب الحوار حول النقاط المطلبية الملحة، وعلى رأسها إيجاد الحلول الملائمة للمتعاونين والعاملين بعقود شركات المناولة (والعقود من الباطن).
كما تعرض اللقاء لبعض أهم القضايا المتعلقة بالصحافة الإلكترونية، والتي يعد وزير الاتصال من الملمين الجيدين بالتعقيدات القانونية والمهنية لملفاتها ومطالب مهنييها الأساسية.
وفي معرض تفاعله مع ما جاء في تدخلات الوفد الجامعي، أكد السيد الوزير أن فلسفته في تدبير القطاع تنبني أساسا على الانصات للجميع ونهج مقاربة تشاركية تبتغي الإنصاف. وفي هذا الاطار وعد السيد الوزير بإطلاع الجامعة على مراحل تطورات التحضير لإخراج المجلس الوطني للصحافة، وعبر عن استعداده للتعامل بالجدية والمسؤولية اللازمتين مع المطالب التي عرضها الوفد الجامعي.
كما اتفق الطرفان أيضا على برمجة لقاءات في القريب العاجل للنظر في أوضاع خاصة ببعض المؤسسات التي طرحت بعض قضاياها في هذا اللقاء.