بفضل الجنسية، مغاربة عبر العالم يشاركون في اختيار ممثليهم في البرلمان الإيطالي
بعدما حرموا لسنوات من حقهم في اختيار ممثليهم في المؤسسات التشريعية بموطنهم الأصلي توصل آلاف المهاجرين المغاربة الحاملين للجنسية الإيطالية المقيمين بمختلف دول العالم بما فيها المغرب باللوائح الرسمية للمشاركة في الإنتخابات التشريعية لاختيار ممثليهم وفق ما ينص عليه الدستور الإيطالي.
ومنذ يوم 18 فبراير تم فتح المجال أمام إيطاليي العالم للمشاركة في التصويت بواسطة البطاقات الرسمية التي توصلوا بها عبر البريد من طرف مصالح وزارة الداخلية، والتي عليهم إما وضعها في صناديق خاصة لدى السفارات ومختلف المصالح القنصلية أو إرسالها عن طريق البريد.
ويخصص قانون الإنتخابات للإيطاليين المقيمين بالخارج 12 مقعدا في الغرفة الاولى من البرلمان و06 مقاعد في مجلس الشيوخ، ويتوزع الناخبون إلى أربع دوائر كبرى أهمها دائرة أوربا التي تضم حوالي 3 ملايين ناخب إيطالي وخصصت لها 5 مقاعد في غرفة النواب و مقعدين في السيناتو، وتأتي بعدها دائرة أمريكا الجنوبية التي تضم حوالي مليوني ناخب إيطالي وتنتخب 4 نواب و عضوين في مجلس الشيوخ، ودائرة أمريكا الشمالية التي تنتخب عضوين بلاكاميرا و عضو واحد في مجلس الشيوخ فيما باقي الإيطاليين المنتشرين عبر مختلف باقي القارات كإفريقيا وآسيا ينتخبون عضوا واحد في كل مجلس من مجلسي البرلمان.
وكان لافتا خلال الإنتخابات التشريعية الحالية حضور الإيطاليين من أصول مغربية خاصة بدائرة أوربا حيث تتواجد نسبة مهمة من المهاجرين المغاربة السابقين بإيطاليا والذين اضطروا في السنوات الأخيرة أمام الأزمة الإقتصادية التي تشهدها إيطاليا بالهجرة من جديد نحو بلد أوربي آخر خاصة فرنسا وبلجيكا، بعدما حصلوا على الجنسية الإيطالية.
مرشحة الحزب الديمقراطي بدائرة أوربا “مينا زينغارييلو” (الصورة) قالت أنها تفاجات للعدد الكبير للإيطاليين من أصول مغربية الذين صادفتهم في حملتها الإنتخابية، وأنها في أحيان كثيرة كان يتخيل لها أنها كانت تقوم بحملة داخل إيطاليا بعدما صادفت العديد من الشباب الإيطاليين من أصول مغربية خاصة في أحياء شعبية مثل مولمبيك في بروكسيل، أثاروا معها موضوع الحملة الإنتخابية بجهة لومبارديا، معبرين لها عن رغبتهم في عدم فقدان روابطهم بإيطاليا، وأنهم قاموا بتأسيس جمعيات ينضوون تحتها كمغاربة إيطاليين ويقومون بتدريس اللغة الإيطالية لأبنائهم.
للإشارة فإن مركز الإحصاء الرسمي بإيطاليا (إستات) في إحصائيات سابقة أشار إلى أن حوالي 30 ألف مغربي ومغربية غادروا إيطاليا بعد حصولهم على الجنسية الإيطالية، يعتقد أن معظمهم توجهوا إلى بلدان أوربية أخرى نسبة قليلة منهم فقط عادت إلى موطنها الأصلي المغرب.