كاريكاتير لوموند يفضح الضمير العالمي بقدم نيمار
انتقدت صحيفة “لوموند” الفرنسية تجاهل العالمِ المأساةَ التي يتعرض لها السوريون في الغوطة الشرقية، واهتمامهم بإصابة نجم فريق سان جيرمان الفرنسي نيمار دا سيلفا.
وسلطت الصحيفة -عبر كاريكاتير للرسام بلانتو- الضوء على عدم مبالاة العالم لسقوط مئات القتلى والجرحى في سوريا مع استمرار نظام بشار الأسد في قصف الغوطة الشرقية الخاضعة للحصار منذ أكثر من 3 سنوات.
الرسم الكاريكاتيري كان صورة مسعفين وهما يحملان جريحًا وسط حضور كثيف لكاميرات وسائل الإعلام، فيما يعلق أحد المواطنين بالقول: “أمر فظيع ما يجري في سوريا”، فيرد عليه صاحبه: “لا، هذه ليست سوريا.. إنه نيمار”.
وعلى صفحة بلانتو على تويتر، أثار هذا الرسم الكاريكاتيري متابعي الرسام؛ حيث أعجبوا بطريقة عرضه وكيف أنه لخص ما يجري في العالم بقليل من الكلمات.
وقال @plantu @MathouxHerve: “بما أنني أعلم أننا سندع الشعب الفلسطيني يختفي دون أن فعل أي شيء أفضل الاهتمام بصحة نيمار”.
ومنذ إصابة أغلى لاعبي العالم في مباراة نادي العاصمة مع مارسيليا في قدمه اليمنى منذ مساء الأحد الماضي، انشغلت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بمتابعة أخباره وإمكانية لحاقه بلقاء العودة في دوري أبطال أوروبا بين سان جيرمان وريال مدريد.
وترى الصحيفة أنه إزاء سوريا يكتفي العالم بالأسف والإدانات والتشديد على البعد الإنساني للنزاع، متناسيًا منحاه السياسي وما قد يولد من أحقاد ناتجة عن حرمان المواطنين من حقهم في الحياة.
ومنذ بدء التصعيد العسكري بالغوطة الشرقية في 18 فبراير، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 590 مدنيًّا ربعُهم من الأطفال؛ ما أثار تنديدات واسعة من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.