جثمان الطفل المغربي هيثم الذي توفي في حريق يوارى الثرى بميلانو
وري الثرى أمس الثلاثاء بمدينة ميلانو جثمان الطفل المغربي هيثم الرافعي، 14 سنة، الذي توفي على إثر حريق شب بالعمارة التي كان يقطن بها يوم 14 فبراير الجاري.
وكانت والدة هيثم قد ترددت كثيرا في مكان دفن جثمان فقيدها أمام الضغوطات الكبيرة التي كانت عليها سواء من أقاربها بالمغرب حيث كانوا يطالبونها بدفنه هناك أو من طرف أصدقاء هيثم ومعارفها في ميلانو حيث ترعرع هيثم ويريدون أن يبقى جثمانه قريبا منهم.
وبعد موافقتها في البداية على نقل جثمان هيثم إلى المغرب بعدما أبدت القنصلية المغربية بميلانو تكلفها بجميع مصاريف نقل الجثمان عادت أم هيثم عن قرارها واختارت دفنه بميلانو في مقبرة المدينة الخاصة بالمسلمين.
هذا وحج مآت الأشخاص يتقدمهم بعض المسؤولين ببلدية ميلانو ظهر أمس إلى مسجد الحي الذي كان يقطن به هيثم لوداعه إلى مثواه الأخير بعد أداء صلاة الجنازة عليه في ذات المسجد.
للإشارة فإن هيثم الرافعي توفي يوم 15 فبراير الجاري ساعات فقط بعد نقله إلى المستشفى على إثر الحريق الذي شب في بيت بالعمارة التي يقطن بها بحي “كوارطو جارو” بميلانو مما أدى إلى اختناقه، وكان الضحية الوحيد في الحريق الذي فتحت على إثره السلطات القضائية تحقيقا أسفر لحد الآن على تسجيل 7 أشخاص في قائمة المتهمين بالقتل العمد بينهم 5 موظفين تابعين للبلدية، بينما أعلن بيت أسرة هيثم غير صالح للسكن.
مغاربة إيطاليا