خطة لمكافحة التطرف في سجون فرنسا

رئيس الوزراء الفرنسي يكشف عن خطة لتطوير محتوى وسائل الإعلام والتواصل مع الجهات المعنية بالإنترنت لمنع بث الدعاية الإرهابية بالتعاون مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

فرنسا تعالج موضوع التطرف من الجذور
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب عن خطة حكومية جديدة تهدف إلى مكافحة التطرّف داخل السجون والمدارس، وذلك بعد أربعة أشهر من خروج فرنسا من حالة الطوارئ.

وأوضح فيليب في مؤتمر بمدينة ليل، رافقه خلاله وزراء الداخلية والعدل والتربية أن “الحكومة الفرنسية ترغب بأن تعالج موضوع التطرّف من الجذور”.

وعرضت صحيفة لوموند الفرنسية، خطة فيليب، لمكافحة التطرّف والتي انطوت أيضا على مجموعة من الإجراءات ستعتمدها حكومته للوقاية من التطرّف سواء داخل السجون أو في المؤسسات التعليمية.

وفي ما يتعلق بالسجون، أشارت الصحيفة إلى أن عدد السجناء في فرنسا يبلغ 70 ألف سجين، صنّفت السلطات 1139 منهم بأنهم متطرّفون، موضحة أنه سيتم إنشاء 1500 ساحة جديدة داخل السجون من أجل عزل السجناء المتطرّفين عن باقي السجناء.

وعن المؤسسات التعليمية، أوضحت الصحيفة أنه لدحض نظرية المؤامرة، في المدارس وغرس الفكر النقدي، تتجه الحكومة لرفع مستوى الوعي وتطوير المناهج لترسيخ مبادئ العلمانية، وتعزيز تدريب المعلمين، كما سيتم تدريب الضباط من رجال الدرك والشرطة المعنيين بحراسة أماكن بالقرب من المدارس.

وتشكّل مدارس القطاع الخاص غير المتعاقدة مع الوزارة إشكالية، لا سيما المدارس الدينية، حيث أشارت الحكومة إلى تعديل قوانين تأسيس المدارس الخاصة، بضرورة وضع رقيب أكاديمي متخصّص لمراقبة العملية التعليمية.

وتتضمّن الخطة تطوير محتوى وسائل الإعلام، والتواصل مع الجهات المعنية بالإنترنت، لمنع بث الدعاية الإرهابية، وذلك بالتعاون مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وتستهدف الخطة طريقة التعامل مع الإرهابيين القاصرين العائدين من مناطق الحروب في سوريا والعراق، حيث سيتم إعداد برامج متخصّصة لهم لإعادة اندماجهم في المجتمع ببرامج رياضية وتعليمية.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت الجمعة، عن عودة 323 إرهابيا إلى فرنسا من سوريا والعراق من بينهم 68 قاصرا، موضحة أنه “لا يزال هناك 1180 من بينهم 500 طفل فرنسي، منضمّين إلى جماعات إرهابية في سوريا والعراق لم يعودوا بعد”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: