اليمين المتطرف الفرنسي يتبنى شعارات ترامب
نجمة اليمين المتطرف الفرنسي تهاجم سياسات الاتحاد الأوروبي وتصفها بـ”المكبلة لعظمة فرنسا”.
فرنسا أولا
عادت ماريون ماريشال لوبن، نجمة اليمين المتطرف الفرنسي، إلى الساحة السياسية من خلال تجمّع للمحافظين الأميركيين في واشنطن، هاجمت خلاله سياسات الاتحاد الأوروبي “المكبلة لعظمة فرنسا”، مؤيدة سياسات الرئيس دونالد ترامب الذي يرفع شعار أميركا أولا.
وقالت النائبة السابقة البالغة من العمر 28 عاما “لا أشعر بالاستياء عندما أسمع الرئيس دونالد ترامب يقول أميركا أولا”، وسط تصفيق المشاركين في مؤتمر العمل السياسي المحافظ.
وأضافت لوبن في كلمتها التي استمرت عشر دقائق أمام الحضور بعد كلمة نائب الرئيس مايك بنس “في الواقع أريد أميركا أولا للشعب الأميركي، أريد بريطانيا أولا للشعب البريطاني، أريد فرنسا أولا للشعب الفرنسي”.
وهاجمت النائبة السابقة الاتحاد الأوروبي قائلة إن “حريتنا اليوم باتت بين أيدي هذه المؤسسة التي تقوم بقتل أمم عمرها الآلاف من السنين”، مضيفة “أعيش في بلد 80 بالمئة، وأكرر 80 بالمئة، من قوانينه يفرضها الاتحاد الأوروبي”.
وتابعت أن “كل ما أريده هو بقاء أمتي بعد أربعين عاما من الهجرة الكثيفة والترويج الإسلامي والمراعاة السياسية، تنتقل فرنسا من كونها الابنة البكر للكنيسة إلى ابنة شقيقة الإسلام”. وعبّرت عن أملها في اتحاد القوى المحافظة الأميركية والأوروبية في التجمع الذي حضره أيضا نايجل فاراج الذي قاد حملة بريكست.
وكانت لوبن، وهي ابنة شقيقة مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمين المتطرف، أعلنت قبل شهر من الانتخابات التشريعية التي جرت في 2017 انسحابها من الحياة السياسية، حيث يثير خطابها أمام المحافظين تكهنات عن عودتها إلى الحياة السياسية الفعلية. ويأتي خطاب لوبن، قبل أسبوعين من مؤتمر الجبهة الوطنية الذي يفترض أن يعلن عن تفعيل “إعادة تأسيس” الحزب في مارس المقبل بعد هزيمة مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مواجهة الوسطي إيمانويل ماكرون.
وفي باريس رأت سكرتيرة الدولة للانتقال البيئي برون بوارسون أن لوبن “ألقت خطابا يمينيا نموذجيا”، قائلة “يجب عدم الخلط إنه ليس خطابا محافظا، إنه ورّاء لابتسامات كلمات تدغدغ الغرور وخطاب فتاك”.
وتابعت بوارسون “عندما نقول أميركا أولا للأميركيين وإنكلترا أولا للإنكليز وفرنسا أولا للفرنسيين، فهذا خطاب نطلب فيه من الأمم النهوض ونضعها في تنافس الواحدة ضد الأخرى، لكن على المنصة ليس هناك سوى مكان واحد، هذه ليست وطنية بل قومية وهذا يؤدي إلى الحرب”.
وبدأ المحافظون الأميركيون الأربعاء، مؤتمرهم السنوي الذي غالبا ما يثير سجالات على خلفية بلبلة في الحياة السياسية الأميركية بين قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأخيرة والحداد الوطني على ضحايا عملية إطلاق النار في فلوريدا والفوضى في البيت الأبيض.
وأثارت دعوة لوبن انقساما في الآراء، حيث حملت المجموعة الجمهورية “كتيبة ريغان” على المؤتمر لدعوته لوبن التي نعتتها بـ”تمجيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكراهية للحلف الأطلسي”.