كارثة الكبت الجنسى بين أفراد الجالية
يؤسفنى ان اقول ان الجالية المغربية ببروكسيل تعاني من كارثة هى الكبت الجنسي لبعض الأشخاص الذين يستغلون نفوذهم و مكانتهم للتحرش على النساء من الجالية ، تحرش لفظي و غيره من الايادي المتنقلة ولا يجب ان نغفل او ننكر هذه الحقيقة .فالكبت الجنسي يستحوذ على كل نواحى الحياة اليومية ،فقط قم بمتابعة الاخبار وتصفح الجرائد او تابع الاخبار على صفحات الانترنت ولو ليوم واحد وستجد كم هى اعداد حوادث الاغتصاب وايضا ستجد حوادث التحرش الجنسي سواء باللفظ او الحركة ، ستجد ان معظم مراكز حقوق الانسان باستمرار ترصد حالات زنا يكون فى الغالب زنا المحارم وايضا حوادث كثيرة من الشذوذ الجنسي، سترى كيف يتصارع الشباب على ابواب السينمات لمجرد ان الفيلم المعروض من الافلام الجنسية. كما يتصدر العالم العربى القائمة فى الذين يكتبون كلمة”sex” ويبحثون عنها على موقع جوجل ولذلك فكان علينا ان نعترف بالمشكلة اولا قبل ان نجد لها الحل وان نعرف ان المشكلة خطيرة ولها جذور عميقة لا نستطيع حلها بسهولة ولكن من الممكن الحد منها.
• هل العادات والتقاليد و التربية الأوروبية ام ظروف عاشها بعض الأشخاص في بيوتهم هى السبب فى الكبت الجنسي؟
قال البعض من الباحثين فى العلوم الاجتماعية والسلوكية ان العادات والتقاليد الموروثة عبر المجتمعات تؤدى الى الافكار الخاطئة عن الجنس حيث يعانى من هذه الافكار كل من الولد والبنت ولكن بحكم ان المجتمع العربى ذكورى فى تكوينه فنجد ان الولد يخرج ويأخذ من الحرية القسط الوافر حتى يتعرف على كل شئ بنفسه على عكس البنت التى تظل على مانشأت وتربت عليه ويظل الكبت الجنسي بداخلها مستعدا للانفجار فى اى فرصة.
• أين التوعية الدينية؟
بالطبع جزء كبير من المشكلة هو عدم الاهتمام بالوعى الدينى الصحيح ،فنجد ان رجال الدين والشيوخ يرهبون الصغار من مجرد التحدث فى اى سؤال يتعلق بالجنس ،كما يقومون بترسيخ بعض الافكار فى عقول الصغار على انه كل ما يتعلق بالجنس حرام ولا يجوز التحدث عنه على الاطلاق فلهذا ينشأ هؤلاء الصغار وبداخلهم الرغبة فى معرفة امور الجنس وكل ما يتعلق بذلك ولكن من خلال الطرق الخاطئة وليست بالطرق الصحيحة لانه سبق ان اغلقت امامهم.
وان تأملنا جميعا حقيقة الكبت الجنسي نجدها عبارة عن مرض نفسي له اضرار كثيرة على الشخص ذاته وعلى المجتمع المحيط به . فالاعراض واضحة وضوح الشمس فنجد ان الشخص هذا لايفكر الا فى كل ما يتعلق بالجنس كما انه يربط كل شئ بالجنس، تجد نظراته للاخرين خاصة الفتيات توحى بالجنس ،دائما التحرش بالفتيات او النساء اما باللفظ او الحركات أو بتسهيل بعض الأشياء مستغلا غفلة أفراد الجالية ، لا يحترم خصوصية الاخرين وكل مايشغله هو الجنس ولا شئ غيره.
هل الزواج علاج للكبت الجنسي؟
فى حالات كثيرة كان الزواج المبكر علاج لبعض حالات من الكبت الجنسي ولكن من رأيى الشخصى ان هذا ليس بصحيح فالزواج ليست مرحلة سهلة ولابد ان يكون على اساس سليم ،فالانسان الذى يتزوج لابد ان يكون عاقل سوى قادر على تحمل المسئولية وليس الزواج لمجرد تفريغ طاقته الجنسية فقط ولذلك فلا ينبغى ان نعالج الخطأ بخطأ اكبر منه فمن الممكن ان يفعل كوارث بعد الزواج وهذا لا يكون بسهل على زوجته ولا اولاده ومن هنا تفشل مرحلة الزواج مع هذا الشخص.فلابد ان اصاب الزوج نوع من انواع الكبت الجنسي بعد الزواج ان يذهب الى طبيب الامراض النفسية لان هذا يعتبر كارثة بمعنى الكلمة.