قمة ساخنة بين تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا
- سيكون ملعب ستامفورد بريدج في لندن مسرحا للقمة الساخنة بين تشيلسي الإنكليزي وضيفه برشلونة الإسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يبحث بايرن ميونيخ الألماني عن الحسم المبكر خلال استضافته لبشكتاش التركي.
ويطمح الفريقان إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الحادية عشرة على التوالي، وتبدو حظوظ برشلونة أقوى بالنظر إلى مستوى الفريقين في الوقت الحالي، فالنادي الكتالوني يتسيد الليغا بفارق 7 نقاط أمام أقرب مطارديه وبلغ نصف نهائي مسابقة الكأس، في حين يحقق بطل الدوري الإنكليزي نتائج متذبذبة محليا حيث يحتل المركز الرابع بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر. لكن الفريق اللندني صعب المراس على أرضه قاريا وهو ما أكده إنييستا قائلا “ستكون مواجهة صعبة وتتطلب بذل جهود كبيرة”، مضيفا “كي نمر إلى الدور المقبل، يجب أن نقدم مباراتين مثاليتين”.
وعلى غرار توتنهام الذي أوقعته القرعة في مواجهة يوفنتوس الإيطالي (2-2 ذهابا في تورينو)، وقع تشيلسي في مواجهة ساخنة أمام برشلونة خلافا للممثلين الثلاثة الآخرين للإنكليز في ثمن النهائي، حيث يلعب مانشستر سيتي مع بازل السويسري (4-0 ذهابا في بازل) وليفربول مع بورتو البرتغالي (5-0 ذهابا في بورتو) ومانشستر يونايتد مع إشبيلية الإسباني الأربعاء.
ويملك تشيلسي العديد من الأسلحة للوقوف ندّا أمام برشلونة أبرزها إسبانية ومن مدرسة النادي الكتالوني ويتعلق الأمر بلاعب الوسط فرانشيسك فابريغاس وبيدرو رودريغيز إضافة إلى مهاجم النادي الملكي ريال مدريد ألفارو موراتا ومواطنيه سيزار إزبيليكويتا وماركوس ألونسو.
وقال مدرب تشيلسي الإيطالي أنطونيو كونتي “مواجهة برشلونة تعتبر تحديا رائعا بالنسبة إلينا”، مضيفا “يجب أن نكون متحمسين للعب هذا النوع من المباريات، وخاصة ضد هذا الفريق. أنا أعتبر برشلونة واحدا من أفضل الفرق في العالم”. ويعول كونتي كثيرا على نجمه البلجيكي إدين هازار الذي تألق بشكل كبير في دور المجموعات خصوصا أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، إضافة إلى الفرنسي نغولو كانتي والبرازيلي ويليان وداني درينكووتر. في المقابل، يبقى الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي موسى ديمبيلي القوة الضاربة لبرشلونة.
وقال كونتي لوسائل إعلام بريطانية “تدرك أنك ستواجه أحد أفضل الفرق في العالم… وربما هو المرشح للفوز بلقب البطولة”. وأضاف “على الجانب الآخر… يجب أن نشعر بالسعادة لان هناك فرصة عظيمة سنحت لنا لخوض مباراة كبيرة أمام فريق قوي حقا وهو ما سيظهر مستوانا الحقيقي”. وتابع “…يجب أن نحاول تقديم مباراة مثالية.. مباراة مثالية من خلال اتخاذ أفضل القرارات. بالنسبة إلى هذه النوعية من الفرق… فإنها تمتلك شخصية رائعة عند الاستحواذ على الكرة. لكن اللاعبين قد يعانون من نقاط ضعف من دون الكرة ويجب أن نحاول الاستفادة من ذلك”. ولم يسجل ليونيل ميسي نجم برشلونة أي هدف خلال ثماني مباريات أمام تشيلسي ويأمل كونتي في أن يحافظ فريقه على هذا السجل.
حقق إرنستو فالفيردي، المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني، بداية مميزة للغاية مع فريقه الكتالوني، بتصدر جدول ترتيب الليغا، بعد مرور 24 جولة، دون التعرض لأي هزيمة. كما نجح فالفيردي، في قيادة نادي برشلونة هذا الموسم، لبلوغ نهائي كأس إسبانيا، بعدما تجاوز عقبة فالنسيا في نصف النهائي. واستلم فالفيردي، فريق برشلونة، مطلع الموسم الجاري، بعد نهاية حقبة رائعة للفريق، تحت قيادة المدرب السابق لويس إنريكي، ورحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا لباريس سان جرمان، مقابل 222 مليون يورو في الصيف الماضي. وتعامل فالفيردي مع الإمكانيات المتاحة بصورة رائعة خلال الموسم الجاري، بتقوية نقاط ضعف الفريق الكتالوني، الذي أصبح حاليًا، يتسم بالصلابة.
ولا يطمح فالفيردي، إلى الفوز بلقب أو لقبين في أول موسم له مع برشلونة، بل يريد تحقيق الثلاثية التاريخية، وتكرار إنجاز سابقيه بيب غوارديولا خلال موسم 2008-2009، ولويس إنريكي في موسم 2014-2015. هذا الحلم والجوع للبطولات من فالفيردي، لن يمر مرور الكرام، بل يحتاج إلى تضحية وقتال، من أجل تحقيق ثلاثية الدوري والتشامبيونزليغ وكأس الملك. ويخشى فالفيردي، التعثر أمام مضيفه تشيلسي. ولم يحرز برشلونة، لقب دوري الأبطال، منذ تتويجه الأخير رفقة لويس إنريكي، في 2015 على حساب يوفنتوس الإيطالي.
على غرار توتنهام وقع تشيلسي في مواجهة ساخنة أمام برشلونة خلافا للممثلين الثلاثة الآخرين للإنكليز في ثمن النهائي
يمنّي بايرن ميونيخ النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز مريح على ضيفه بشكتاش التركي لقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة في سعيه إلى تكرار ثلاثية 2013 بقيادة مهندسها يوب هاينكس.
وأنعش هاينكس آمال الفريق البافاري في تحقيق الثلاثية التاريخية (وهي الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا) منذ عودته لاستلام دفة تدريبه في أكتوبر الماضي خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي المقال من منصبه عقب الخسارة المذلة أمام باريس سان جرمان الفرنسي 0-3 في دور المجموعات للمسابقة القارية الأم.
ومنذ عودته، قاد هاينكس بايرن ميونيخ إلى الفوز في 22 مباراة من أصل 23 على رأس إدارته الفنية في مختلف المسابقات بينها 12 فوزا متتاليا.
وأعاد هاينكس بايرن إلى الواجهة ونقله من المركز الثاني في البوندسليغا بفارق 5 نقاط عن المتصدر وقتها بوروسيا دورتموند، إلى الريادة بفارق 19 نقطة أمام دورتموند نفسه حاليا، وإلى نصف نهائي مسابقة الكأس حيث سيلاقي باير ليفركوزن في 17 أبريل المقبل في ليفركوزن. وكان المدرب المخضرم قد ابتعد عن التدريب منذ عام 2013 بعدما قاد بايرن إلى ثلاثية تاريخية شملت الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، علما أنها كانت المرة الأخيرة التي يحرز فيها النادي لقب المسابقة الأوروبية الأم. ويملك الفريق البافاري دفعة معنوية قوية أمام ضيفه لكونه التقاه خلال موسم 1997-1998 وفاز عليه ذهابا وإيابا في دور المجموعات بنتيجة واحدة 2-0.
وكان هاينكس قد علق عقب القرعة قائلا “أعرف بشكتاش جيدا جدا، لقد حقق 4 انتصارات وتعادلين في دور المجموعات، وفضلا عن ذلك لديه مدرب جيد جدا (سينول غونيش). إنه فريق جيد جدا ويجب أن نكون في قمة مستوانا في المباراتين ذهابا وإيابا إذا كنا نرغب في الذهاب بعيدا في المسابقة”.
من جهته، قال توماس مولر الذي استعاد ثقته بقدوم هاينكس بعدما فقدها مع أنشيلوتي الذي أجلسه على مقاعد البدلاء مرات عدة “بشكتاش فريق جيد، شاهدت مباراته أمام لايبزيغ في دور المجموعات وجماهيره رائعة وأبهرت العالم”.