الدار البيضاء تحتفي بالتراث اليهودي الأمازيغي كرافد من روافد الهوية المغربية الفريدة.

من أجل ترسيخ مبدأ التسامح والتعايش بين الديانات الثلاث، وبغية رسم الملامح الإنسانية لهذه المبادئ التي تعتبر نبراسا ينير سبيلنا نحو آفاق إنسانية جميلة، قامت جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات بتنظيم الدورة الثانية للمهرجان الثقافي تحت عنوان: “مساهمة اليهود الأمازيغ وتأثيرهم في الفسيفساء الثقافي المغربي”، ابتداء من يوم الثلاثاء 20 فبراير 2018 وإلى غاية 22 منه بمقر الجهة.
هذه التظاهرة المميزة التي تشكل التزاما إنسانيا وانخراطا مجتمعيا من أجل التعارف والتبادل والتآزر بين مختلف المكونات البشرية التي تتقاسم الحيز الجغرافي المشترك الذي يؤسس لنفس التقاليد ونفس الثقافات ونظام تعايش متناغم بين الأديان المختلفة في هذه المدينة، هذا النظام، الذي يعد ثمرة تاريخ طويل في المملكة المغربية الشريفة ويشكل واقعا عايشه الكل منذ فترة طويلة، حيث أن الحفاظ على التراث والحوار الدائم يشكلان الدعامة الثقافية الأساسية لاستمرارية الوجود، كما يلعبان دورا هاما واستثنائيا في الحفاظ على الهوية المغربية الفريدة.
وسيعرف هذا المهرجان خلال هذه الدورة حضور شخصية مغربية متميزة أثرت الحياة الثقافية والإنسانية بالمغرب وبجميع بلدان العالم، ويتعلق الأمر بالسيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والسيد سيرج بيرديغو، رئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة والكاتب العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، وضيوف أكاديميون أجلاء مغاربة ساهموا في تكريس مفهوم التعايش والحوار بين الثقافات والأديان بالمغرب. من بينهم السادة: جوزيف الشتريت، الدكتور رفائيل السرفاتي، السيد حسن أوريد، السيد أحمد بوكوس والسيدة كريمة اليتربي والدكتور إدريس خروز، السيد عمر أمارير والأستاذ أحمد بوعود والأستاذة رابحة زهيد والأستاذة زهور ارحيحل.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: