نجاح متميز لفعاليات المهرجان الدولي للموسيقى المعاصرة والتراث الشعبي بمدينة جرسيف
نجاح متميز لفعاليات المهرجان الدولي للموسيقى المعاصرة والتراث الشعبي بمدينة جرسيف
بدعم من وزارة الثقافة نظمت جمعية الطرب للموسيقى والفلكلور الشعبي المهرجان الدولي للموسيقى المعاصرة والتراث الشعبي بمدينة جرسيف في دورته الثالثة تحت شعار “الثرات الفني اللامادي حضارة وتاريخ”أيام 16-17-18 فبراير 2018 بقاعة الإخوان قاسي بمدينة كرسيف ،مهرجان عرف نجاحا متميزا وحضورا جماهيريا منقطع النظير استطاع خلاله المنظمون التسويق لمدينة جرسيف سياحيا وإعلاميا وطنيا ودوليا ،مساهمين بذلك في الإشعاع الثقافي لمدينة الزيتون .
وخلال يوم الافتتاح وفي كلمة له شكر مدير المهرجان عبد اللطيف حيحي وزارة الثقافة على دعمها للمهرجان كما شكر عامل إقليم جرسيف والسلطات المحلية ورجال الأمن والقوات المساعدة والفنانين والشعراء المشاركين وجميع ضيوف المهرجان وكل الداعمين له وساكنة مدينة جرسيف التي كانت في مستوى هذا الحدث وأبانت عن حسها الفني الراقي بحضورها المكثف ،ولم يدع الفرصة تمر ليشكر فناني الدول الشقيقة الذين رحبوا بفكرة المهرجان ولبوا الدعوة مساهمة منهم في تأثيث فضاء المهرجان بمشاركاتهم القيمة، مشيرا أن طيلة أيام المهرجان سيكون للجمهور الجرسيفي المتذوق موعد مع سهرات فنينة وأمسيات شعرية وفقرات ترفيهية .وفي كلمة لمدير الثقافة بجرسيف حسن صادق رحب بدوره بضيوف المهرجان ،مؤكدا ان الدور الهادف والأساسي لمثل هذه التظاهرات الثقافية والمهرجانات تساهم بشكل فعال في بناء الهوية والشخصية الوطنية ،مشير انه من الواجب تقديم كل أنواع الدعم المادية منها والمعنوية لما له قيمة رمزية فنية وتراثية عند مختلف الشرائح المكونة للمجتمع ،شاكرا جمعية الطرب للموسيقى والفلكلور الشعبي على المجهودات التي تبذلها للعمل على إبراز المواهب والطاقات ، مثمنا ما تقوم به هذه الجمعية النشيطة من اجل تسويق المنتوج المحلي ، مضيفا أن جرسيف تحتاج لتغطية إعلامية وطنية وعدالة ترابية في المجال الإعلامي .
وعرف اليوم الافتتاحي تكريم الشيخ الجيلالي الشارفي العازف على آلة الكصبة حيث قدم له درع المهرجان اعترافا من المنظمين ومن ساكنة مدينة كرسيف بالعمل الذي اسداه هذا الفنان لفن الكصبة ومساهته في الإشعاع السوسيوثقافي لعاصمة الزيتون .كما كان للجمهور موعد مع وصلات غنائية للفنانين محمد العثماني من مدينة وجدة ومحمد الصنهاجي وخالد درياسة من مدينة كرسيف .وتضمن برنامج اليوم الافتتاحي أمسية شعرية كانت نجمتها بامتياز الشاعرة الفلسطنية ليلى صبيح المتميزة بكلماتها وبصوتها الشجي الذي ألهب حماس الحاضرين ليلى تغنت بالمغرب وبجلالة الملك محمد السادس نصره الله لدعمهم المستمر ووقفهم لجانب الشعب الفلسطيني ودفاعهم المستميت عن القضية الفلسطينة وعن القدس المحتلة لما لا وجلالة الملك هور رئيس لجنة القدس ،وشارك في الأمسية الشعرية كل من الزجال سعيد الأشهب من أكادير ونزهة الذهبي من مدينة سلا بالإضافة إلى خالد مرسلي وخالد العثماني من مدينة كرسيف .
وخلال اليوم الثاني كان موعد جمهور مدينة جرسيف وضيوف المهرجان مع أمسية فنية ناجحة بحضور ألمع نجوم أغنتي الراي والركادة حيث تفاعلت الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها جنبات قاعة الحفلات التي احتضنت الأمسية ، ولقد تناوب على الصعود إلى الخشبة فنانين مغاربة وأجانب بالإضافة إلى فرق فلكلورية حيث كانت البداية مع إحداها وهي فرقة الطقطوقة الجبلية لعزيز الزوهري من تاونات وبعدها استمتع الجمهور مع العديد من الوصلات الغنائية لكل من الشاب شاكيرمن جرسيف ومصطفى اليعلاوي من وجدة ومليود الغزالي وكريمة التازية من مدينة تازة والشابة فاتي ومحمد الصنهاجي من جرسيف والفنان العيد التاوريرتي من تاوريرت وبعدها جاء نجم السهرة الفنان بلخير ولد شلف من الجزائر الذي لقي تجاوبا وتشجيعا منقع النظير من جمهور مدينة جرسيف العاشق لفن الراي والركادة ،واختتمت السهرة الفنية بوصلات فلكلورية لكل من فرقة جمعية الفرجة والغناء الشعبي وفرقة الميلود بوميا مع الشيخات .
ولم تنسى اللجنة المنظمة الجانب الإجتماعي والترفيهي خلال أيام المهرجان اتظفي عليه الشمولية حيث تم تنظيم زيارة لدار العجزة مع تناول وجبة فطور مع النزلاء كما نظمت الجمعية ذاتها زيارة إلى دوار رشيدة جماعة المريجة إقليم جرسيف .
وبهذا اختتم المهرجان واستطاعت جمعية الطرب للموسيقى والفلكلور الشعبي ان ترسم النجمة الثالثة من مهرجانها الدولي بمداد من الفخر والاعتزاز ولما لا وهي تمكنت ان تجمع حشد غفير من ساكنة مدينة حول موائد غنائية وشعرية متنوعة وكان موفقة في اختيارتها للفنانين المشاركين الذين نالوا إعجاب الجمهور الجرسيفي ضاربة موعدا للجميع مع النسخة الرابعة التي ستكون بها مفاجئات من العيار الثقيلة وكل هذا حسب المنظمين بفضل الداعم الاستراتيجي وزارة الثقافة وعمالة إقليم جرسيف والعديد من المتدخلين .