الجالية المغربية ببروكسيل تبحث عن الحب في عيد الحب
لا يفرق الحب بين سعيد وحزين أو فقير وغني لأن المشاعر النبيلة تلقائية وبريئة دائما، لكن طرق التعبير عما يخالج صدر العاشق تختلف من شخص إلى آخر، إذ يغتنم العشاق فرصة الاحتفال بعيد الحب يوم الرابع عشر من شهر فبراير كل عام للبوح بحبهم أو التعبير عن مشاعر الحب التي يكنونها لمن يحبون عن طريق الكلمات والرسائل والهدايا أيضا.
احتفل العشاق في العالم اليوم الأربعاء بعيد الحب الذي يعبر فيه الناس عن تقديرهم وحبهم لمن يحبون، ويقوم العشاق في عيد الحب بتبادل الهدايا مثل الشوكولاتة والمجوهرات والزهور الحمراء، فاللون الأحمر هو لون عيد الحب أو عيد العشاق بالأخص.
ولم يعد الاحتفال بعيد الحب في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام مناسبة يحتفل بها العشاق في البلدان الغربية فقط، بل أصبحت لهذه المناسبة مكانة خاصة لدى العشاق في البلدان العربية أيضا.
وراج الاحتفال بـ”عيد الفلنتاين” في عدد من البلدان العربية في السنوات الأخيرة، وأصبح العشاق يتبعون طقوسا خاصة للتعبير عن مشاعرهم النبيلة لمن يحبون كالاحتفالات وتقديم الهدايا.
وتتوشح محلات بيع الورود والهدايا باللون الأحمر سنويا أوائل شهر فبراير، في المدن الكبرى للبلدان العربية مثل تونس والمغرب ولبنان ومصر والإمارات والعراق وسوريا والأردن وفلسطين.
وبالتزامن مع التطور التقني -لا سيما في ما يتعلق بانتشار القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي- ظل الاحتفال بعيد العشاق محل جدال وأخذ ورد بين مرحبين ورافضين في البلدان العربية، لكن البعد الاقتصادي للمناسبة أصبح يشجع العشاق على اقتناء الهدايا والورود ما خلق حركية اقتصادية في العديد من العواصم العربية التي تشهد ركودا بسبب الأوضاع السياسية المضطربة.
وفي العاصمة البلجيكية بروكسيل نظمت جمعية أمل بلا حدود و شركة إيفن نعومي التي يترأسها السيد البيض يوسف و نعومي أحمد مساء يوم الأربعاء بمناسبة عيد الحب حفلا فنيا ضخما في قاعة بيرمينغهام ببروكسيل ، تكلل الحفل بالنجاح الساحق و فاق الحضور الخمسمائة شخص في أجواء مليئة بالحب و الاحتفال .نجاح الاول من نظيره حيث راهن المنظمون على حب الجالية المغربية للاحتفال بتنظيم حفل فني بحضور اروع الفنانين المغاربة كالفنان سعيد الصنهاجي ، مراد البوريقي ، فاطمة الزهراء العروسي، نزار ايدل ، رشيد قاسيمي ، زايد لعزيزي ، عبدو المدني و الشاب أمير و تقديم الكوميدي جواج.
و قدمَّ الفنانون باقة من أجمل الأغاني الشّعبيّة والطربيّة وأشعلت الحفل ، واستمرّ الحفل حتّى ساعات الصّباح الاولى .
كما أضاف من رونق الحفل تنظيم عرض الأزياء لللباس التقليدي المغربي ( التكشيطة المغربية ) ، شاهدنا أجمل تصاميم القفطان المغربي الفاخرة التي قدمها مصممو أزياء محليون محترفون .
وقد شاهدنا في عرض الأزياء هذا تصاميم متنوعة ومبتكرة للقفطان المغربي، حمل معظمها الطابع الفاخر والثمين إذ كانت مشغولة من أقمشة مميزة .
أما بالنسبة للألوان فقد تنوعت بين الهادئة كالزهري، والأزرق والبيج، والأبيض وبين الألوان الحيوية كالأحمر، والأصفر أو المعرق. وجميعها زينت بأحزمة على الخصر أعطت القوام تناسقاً وتوازناً أنثوياً.
وتهدف جمعية أمل بلا حدود من خلال إقامة حفلات فنية كهذه إلى الحفاظ على إرث المغرب الثمين و حضارته العريقة.