وفاة طفل مغربي في حريق عمارة بميلانو
قام عمدة مدينة ميلانو جوزيبي صالا صباح اليوم بزيارة أسرة الطفل المغربي هيثم الرافعي الذي قضى نحبه في الحريق الذي شب بعمارة سكنية في الضاحية الشمالية من المدينة، لتقديم تعازي المدينة للأسرة المغربية ومواساتها في مصابها الجلل.
وكتب صالا على صفحته الشخصية في موقع الفيسبوك أنه عبر لأبوي هيثم وشقيقتيه عن مؤازرته لهم وأن البلدية لن تتخلى عنهم وستساندهم في محنتهم، وأن له الثقة الكاملة في القضاء الذي يتولى التحقيق في القضية للكشف عن الملابسات التي أدت إلى وفاة هيثم.
ومن جهة أخرى أعلنت بلدية ميلانو على موقعها الإلكتروني أنها ستتكلف بجميع مصاريف جنازة هيثم وأن مصالهما تبقى رهن إشارة أسرته لإعداد جنازته.
فيما أعلنت وكالة الأنباء الإيطالية أن النيابة العامة بميلانو ممثلة في النائبة “إلاريا بيرينّو” فتحت متابعة قضائية بتهمة القتل العمد في حق أصحاب البيت الذي اندلع فيه الحريق بداية والواقع في الطابق العاشر من العمارة أسفل بيت هيثم الذي عثر فيه عليه شبه ميت.
وعن الأسباب التي قد تكون أدت إلى اندلاع الحريق ماتزال التحريات جارية يرجح المحققون أن يكون ناتج عن انفجار سخان المياه الذي كان يتواجد بشرفة المنزل أو عن عطل مفاجئ أصاب مدفأة كهربائية كان يستعملها صاحبي البيت وهما زوجين من دولة الإكوادور.
وحسب صحيفة إلكورييري ديلا سيرا نقلا عن عناصر المطافئ التي قامت باستخراج الطفل المغربي شبه جثة هامدة من منزله أن درجة الحرارة داخل المنزل كانت لا تطاق وأدت إلى انصهار البلاستيك الوقائي المتواجد على خوذات الإطفائيين، وبالرغم من محاولة هيثم التغلب على درجة الحرارة بلجوئه إلى حوض الإستحمام في الحمام إلا أن قوة الأدخنة المتصاعدة أدت إلى اختناقه ليقع مغميا عليه داخل حوض الإستحمام حيث تم العثور عليه.
للإشارة فإن حريقا شب في منزل بالطابق العاشر بعمارة سكنية بحي “كوارطو أوجارو” بميلانو أدى إلى وفاة الطفل المغربي، 13 سنة، كان يتواجد وحيدا بالمنزل الكائن مباشرة فوق المنزل الذي اندلع فيه الحريق، بينما أصيب 13 شخصا آخرين إصابات غير خطيرة، فيما قامت مصالح الإنقاذ بإخلاء العمارة من الساكنة في انتظار التقييم التقني لحجم الأضرار التي أصيبت بها جراء الحريق.